في قلب غابات الصنوبر غربي فرنسا , يوجد معهد فرنسي لتعليم وتدريب أئمة المساجد الأوروبية,يتعلم فيه الطلاب بجانب اللغة العربية علوم الفقه والشريعة والقرآن وفي الوقت ذاته يجيدون الكلام والكتابة بواحدة من اللغات الأوروبية علي الأقل . جدير بالذكر أن هذه المرة الأولي في فرنسا تشرف بنفسها علي تطوير أئمة معتدلين ,بما يتماشي مع الجمهورية الفرنسية العلمانية ومحاربة ما يعرف بالإسلام الأصولي وبقيت لسنوات مسألة تكوين الأئمة متروكة لوزارات الشئون الدينية الإسلامية للبلدان العربية مثل المغرب والجزائر وتونس ,حيث يرسلون أئمة يقومون بالإرشاد والوعظ وخطب الجمعة ,وهذا يطرح إشكالا يتمثل في أن القادمين من هذه الدول يحاولون دائماً أن يطبعوا علي المسلمين الفرنسيين بثقافة بلدهم دون الإلمام بالثقافة الفرنسية أو الأوروبية . علماً بأن الإقبال علي معهد التدريب هذا في تزايد ,إذا بات إحدي المؤسسات الكبري العاملة علي الساحة الأوروبية في التعليم الشرعي وتعليم القرأن الكريم واللغة العربية .