شهد ميدان التحرير خلال ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حالة من الهدوء التام، بعد انتهاء الاحتفالات التي أقيمت به من جانب الشباب ليلة أمس، احتفالاً بفرحة العيد، كما شهدت الحالة المرورية انسيابًا تامًا في جميع الاتجاهات في ظل تواجد ملحوظ من رجال الشرطة والمرور، لتسهيل عملية تنظيم الاتجاهات والمحافظة على الأمن العام. كما اختفى الباعة الجائلون الذين انتهزوا أجواء الفرحة مساء أمس ونزلوا إلى التحرير لترويج بضاعتهم على الأطفال والأسر التي اتخذت الميدان قبلة للتنزه وقضاء أوقات مع ذويهم. كما شهد محيط مجلس الوزراء هدوءًا تامًا صباح اليوم، حيث غابت التظاهرات، والمطالب الفئوية التي حاصرت المجلس قبل أيام من العيد، يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه عدد من مصابي الثورة اعتصامهم للأسبوع الثالث على رصيف مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة حسنى صابر رئيس المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، وصرف باقي مستحقاتهم المالية حيث إنه من المقرر لهم صرف مبلغ لكل فرد 50 ألف جنيه ولم يحصلوا على هذا المبلغ كاملاً حتى الآن. كما طالب المعتصمون بتوفير سبل الرعاية الصحية المناسبة، ونقل تبعية المجلس إلى رئاسة الجمهورية بدلاً من رئاسة الوزراء، وتوفير شقق للمستحقين من المصابين وتمثيلهم في المجالس التشريعية، وطالبوا الرئيس مرسى بتنفيذ وعده لهم بإعطائهم حقوقهم كاملة ووضعهم على رأس أولوياته التي يضعها في الاعتبار.