المحلاوى: شكر الله يكون بتطبيق شريعته.. وعبد الغفور: لن نتنازل على تطبيق منهج الله.. وعبد الآخر: لا بد من الاستسلام الكامل لمنهج الحق.. يوسف: الشريعة أمن للجميع.. والجرجاوى: لن تلتقى العلمانية والإسلام أبداً.. وعبد اللاه: أشد البدع هى البدعة فى الشريعة كتب خالد الأمير والسيد الغول وحسين عثمان وفاطمة جابر ومنتصر محمد أحمد ومعاذ محمد وسليمان عفيفى خيمت أجواء أزمة مسودة الدستور وتطبيق الشريعة الإسلامية والإضرابات المختلفة والأزمة السورية والفلسطينية على خطب عيد الأضحى أمس بمختلف مساجد وساحات محافظات الجمهورية، والتى أكدت على ضرورة التطبيق الشامل لمنهج الله تعالى وعدم الانصياع لدعاوى القوى الليبرالية والعلمانية المختلفة. ووجّه الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية رسالة شكر للرئيس محمد مرسى خلال خطبة العيد على دعوته للأحزاب والقوى السياسية للقائه من أجل لم الشمل والنهوض بمصر. وقال المحلاوى للرئيس: "جزاك الله كل خير لتعاونك مع الأحزاب والسياسيين من أجل هذا البلد وسعيك للإصلاح، ولكن للأسف نجد من يرفض قبول هذه الدعوة بحجة أن هناك من اعتدوا على المتظاهرين بجمعة ما سمى ب"كشف الحساب". وتعجب المحلاوى من موقف الرافضين للقاء الرئيس قائلا: "كان يجب عليهم أن يسعوا لهذا اللقاء من أجل مصلحة هذا البلد"، مضيفا "كفانا خرابا وتدميرا خلال الستين عاما الماضية". وطالب المحلاوى الرئيس بضرورة إنهاء حالة الانفلات ووقفه فورًا باعتباره يعطل المسيرة ويرجع بمصر إلى الخلف، متسائلا: أين الشرطة لتوقف هذا الانفلات؟ وأين العمال فى مصانعهم؟ وأين الأطباء فى مستشفياتهم؟ فى إشارة إلى تقاعس الشرطة، وإضراب الأطباء والاعتصامات. وقال: "هذا تخريب وما يحدث مهازل"، مخاطبا الرئيس بقوله: "تستطيع أن توقف هذا.. كفى تدليلا، كفى تدليلا"، وشدد فى الوقت ذاته على أنه "لا يطالب بتقييد الحريات ولكن يجب أن تكون الحريات بقدر الحرص على مصلحة البلد". وأضاف إمام مسجد القائد إبراهيم: "أقول للمضربين ماذا تصنع الحكومة وماذا تنتظرون منها إن كنتم لا تؤدون أعمالكم، فرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم هى العمل، "وقل اعملوا فسيرى الله أعمالكم ورسوله والمؤمنون، اعملوا فجيلكم يجب أن يعمل ليحصد". وطالب المحلاوى من الرئيس بأن يوقف هذه الأمور لأنها تخريب وهلاك للبلاد، وعلى المصريين أن يعملوا بجد واجتهاد، محذرا من التخريب والعبث بمقدرات البلاد. وأشار المحلاوى إلى أن عيد الأضحى هذا العام يعتبر ضمن الأعياد التى نحتفل بها عقب أن تحررننا من عبادة "العبيد" والتحرر من أى سلطان أو حكم غير حكم الله تعالى، مشيراً إلى ضرورة أن نشكر الله على هذه النعمة بتطبيق الشريعة الإسلامية ورفع لوائها والعودة إلى الله. من جهته، شدد الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور خلال خطبة العيد ب"بلوكلي" وسط الإسكندرية على أهمية التمسك بالشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع فى الدستور، وأنه لا يجب أن يعبر الدستور عن هُويتنا، ويجب أن تكون الشريعة هى مصدر التشريع، رافضا وجود أى دستور أو قانون يخالف شريعة الله. وقال: "القبول بالشريعة هو شرط لصحة الإيمان". وأضاف عبد الغفور: "يجب الالتزام بالقواعد الشرعية، وعدم مخالفة الآداب والخروج عما أحل الله فى الأعياد"، مطالبا النساء بألا تتبرج تبرج الجاهلية الأولى، والشباب بغض أبصارهم. وفى أسيوط، شدد الدكتور عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية بأسيوط على ضرورة التمسك بشريعة الله تعالى، مستنكرا اعتراض البعض على تضمن مسودة الدستور المرجعية الإسلامية فى بعض مواد الدستور. وأضاف عبد الآخر: "إحدى السيدات خرجت لتعترض اعتراضا شديدا على مسودة الدستور حول نص أن المساواة بين الرجل والمرأة فيما لا يخالف شرع الله، مطالبة بأن تكون المساواة بمطلقها حتى لا يفسر شرع الله على ما يرى المتشددون، حسب قولها". ووصف مثل هذه المبررات ب"الأباطيل والضلالات" التى ينطق بها من يعادون شريعة الله. وقال: أهل الإسلام لابد أن يعلنوا استسلامهم الكامل لأمر الله وشريعته كما فعل إبراهيم الخليل عندما رأى فى المنام أنه يذبح والده، ونادى ابنه وقال له إنى أرى فى المنام أنى أذبحك، فقال لأبيه يا أبتِ افعل ما تؤمر، ستجدنى إن شاء الله من الصابرين". فيما طالب الشيخ معاذ عبد الساتر، خلال خطبة صلاة العيد التى نظمتها جماعة الإخوان المسلمين بساحة المجاهدين بأسيوط. وناشد جموع المسلمين بتوحيد الصفوف وترك الخلافات التى تؤرق مجهوداتهم، وترك الفتن والاعتصام بحبل الله، مشددا على ضرورة أن التمسك بالسنة والدولة الإسلامية. وفى الأقصر حذر الشيخ عبدالفتاح يوسف القيادى البارز فى الجماعة الإسلامية المسلمين من الاحتكام إلى قوانين غير شريعة الله، مؤكدا أن شريعة الرحمن هى الأمن والأمان لكل الخلق. وتعجب يوسف فى خطبته من أناس محسوبين على الإسلام ويتسمون بأسماء المسلمين ونراهم يرفضون شرع الله ويطالبون بتحكيم قوانين تخالف الشريعة، فى الوقت الذى يطالب فيه البعض من غير المسلمين بالتحاكم إلى الشريعة مثل أقباط 38. واختتم يوسف خطبته بأن دعا الرافضين للتأسيسية إلى الرجوع إلى ربهم وعدم الاعتراض على شرع الله إذا كانوا يريدون الخير لمصر ويسعون لرفعتها وعزتها. وفى أسوان، أكد الدكتور حسين الجرجاوى عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق أن العلمانية والليبرالية والناصرية لن تلتقى مع شريعة أهل السنة. وقال، خلال خطبة عيد الأضحى التى ألقاها وسط 4 آلاف من المنتمين للتيار السلفى والجماعة الإسلامية ومواطنى أسوان فى حديقة درة النيل أمام ديوان عام المحافظة إن التيارات العلمانية والليبرالية جاءت بشرائع وضعية لتهدم البشر وتشرك بالله، مؤكدا أنها لن تلتقى أبدا مع شريعة الله لأنه لا يلتقى الحق بالباطل أو تجتمع الضلالة مع الهدى، أوالنور مع الظلمات. فيما دعا الشيخ محمد عبد العزيز مدير إدارة الأوقاف بأسوان، خلال خطبة العيد بساحة الصالحين، الشعب المصرى بالإكثار من الدعاء للبلاد والعباد وأن نلجأ إلى الله بأن يخرجنا من الضيق إلى السعة, بعد هذه الفتن ومسلسل الاعتصامات التى عطلت الوطن وأخرت عجلة التنمية ووضعت البلاد فى موقف حرج. وطالب بالحفاظ على وحدة الصف التى هى من أوجب الواجبات الآن؛ حتى تستطيع الأمَّة عبور هذه المرحلة. وطالب الدكتور عبد الله شاكر رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية المركزية خلال خطبة العيد التى ألقاها فى ساحة استاد بنهابالقليوبية الرئيس محمد مرسى والجمعية التأسيسية للدستور والإعلام ومسئولى التعليم إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. وقال إن مصر أنعم الله عليها بوجود حاكم مسلم يجب الوقوف وراءه لتطبيق الشريعة والتوحد والتكاتف من أجل هذا الهدف، محذرا من عقاب الله لمن يقفون أمام هذه الدعوة. وشهدت الصلاة فى معظم أنحاء المحافظة تواجدا مكثفا للإخوان وأعضاء الحرية والعدالة الذين قاموا بتوزيع اللحوم والهدايا على أهالى القرى والفقراء بمناسبة العيد. وأدى مواطنو محافظة القليوبية صلاة عيد الأضحى فى 177 ساحة صلاة خصصتها وزارة الأوقاف إلى جانب عدد من الساحات للقوى الإسلامية المختلفة والتى امتلأت بلافتات التهانى والمواعظ والنصح والإرشاد. وفى سوهاج، أكد الشيخ محمد محمدين إمام مسجد الكريمات صفات الأمة الإسلامية فى التواد والتراحم والمحبة وصلة الأرحام وأنها أمة متسامحة، وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو إلى المعروف بالمعروف وينهى عن المنكر بغير منكر، ثم دعا جموع المصلين إلى نصرة إخوانهم المسلمين فى جميع البلدان والجهاد فى سبيل الله بالكلمة أو الدعاء أو بجمع المال للشعوب الأسيرة. ثم دعا الخطيب بإهلاك من يظلم ومن يطغى على المسلمين الذين يريدون التحرر من الظلم والعبودية والنصر لهم بإذن الله. فيما شن الشيخ خالد عبداللاه وكيل إدارة الأوقاف فى سوهاج والعضو البارز فى الجماعة الإسلامية، هجوما على اللجنة التأسيسية للدستور. وأكد أن من أشد البدع هى البدع فى شريعة الله، مطالبا بضرورة تطبيق حكم الله ودستوره فى الأرض. وأكد خلال خطبة العيد، بنادى طما الرياضى، أن الولاياتالمتحدة لا تنفك فى معاداتها للإسلام والمسلمين بإصرارها على احتجاز الدكتور عمر عبد الرحمن، مطالبا جميع الجهات المعنية بالتدخل للإفراج عنه. وشهدت محافظة سوهاج بمشاركة وزارة الأوقاف والأحزاب الإسلامية 140 ساحة تضمنت ثلاث ساحات، الأولى باستاد سوهاج الرياضى والثانية بمدينة سوهاج وواحدة بميدان العارف، بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف مسجد بالقرى والمدن.