يستقبل المصريون غدا الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط أجواء إيمانية واحتفالية، حيث استعدت المساجد لاستقبال المُصلّين، الذين يحرصون على التجمع بالساحات الكبرى بالقاهرة والمحافظات لأداء صلاة العيد، في الوقت الذي استعدت فيه ساحات مساجد القاهرة الكبرى لاستقبال عيد الأضحى المبارك لاستيعاب آلاف المصلين مع الساعات الأولى لفجر أول أيام العيد. وسيؤدى الرئيس محمد مرسي صلاة العيد في مسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر، بحضور عدد من كبار رجال الدولة، وعلماء الأزهر الشريف، في الوقت الذي أعلنت فيه القوى الثورية، أداء صلاة العيد بميدان التحرير، حيث أجواء الثورة ومظاهر الاحتفال. وكعادتها دعت الجماعة الإسلامية أنصارها للصلاة أمام السفارة الأمريكية بجاردن سيتي تأكيدًا منها على تمسكها التام بقضية الشيخ عمر عبد الرحمن، فيما ستشهد مدن الوجه القبلي ومنها محافظة المنيا إقبالاً كبيرًا من قبل أعضاء الجماعة التي ستؤدى صلاة العيد أمام كورنيش النيل. ودعا الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، القوى الوطنية والشعب المصري إلى تأدية صلاة عيد الأضحى المبارك بميدان التحرير، رمز الحرية وقلب الثورة المصرية. وقال شاهين ل"المصريون" إن خطبة العيد والتي سيلقيها بميدان التحرير، ستكون حول استكمال أهداف الثورة وضرورة توحيد الصف الثوري في مواجهة الثورة المضادة، كما ستتناول الخطبة أهمية العمل والإنتاج وضرورة تحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية الجامعة لجموع أطياف الشعب المصري في ظل إعداد دستور جديد للبلاد، فيما أكد الشيخ جمال صابر، رئيس جبهة الأنصار، ومنسق حملة لازم حازم أنه سيؤدى صلاة العيد بساحة كفر الفقهاء بقليوب، وسوف يتحدث في خطبته عن تطبيق الشريعة الإسلامية باعتبارها القضية الأولى التي يجب على كل المسلمين أن يتبنوها، وأضاف صابر في تصريح ل"المصريون" أن تطبيق الشريعة من أكبر المعارك التي يخوضها الإسلاميون ضد العلمانيين الذين يحاربون الدين في العصر الحديث، منوهًا بأن الشريعة خط أحمر لا يجوز أن نتجاوزها ولا يخاف من تطبيقها إلا المجرمون. وشدد على أن الإسلاميين إذا تركوا هذا المطلب والإبقاء على المادة الثانية من الدستور كما هى فقد ارتكبوا جريمة لن ينساها لهم التاريخ ولن تغفرها لهم حسناتهم . في السياق ذاته، سادت حالة من الهدوء بمحيط ميدان التحرير حيث استعدت الساحات لصلاة العيد وقامت حملات من البلدية بتنظيف الميدان، وتجميله بينما استعد الباعة الجائلون بعرض منتجاتهم وحجز أماكن مميزة بالميدان لاستغلال أيام العيد. في الوقت نفسه كثفت هيئة النظافة بالمحافظات من أعمال النظافة والتجميل خاصة أمام الساحات المخصصة لصلاة العيد، فضلاً عن صيانة أعمدة الإنارة بالشوارع المحيطة والمؤدية للمساجد، والتي حرصت وزارة الأوقاف على تزويدها بسجاد لفرشها كاملة إلى جانب توفير الخطباء اللازمين والمميزين كخطيب أساسي واحتياطي لإلقاء خطبة العيد. كما كثفت وزارة الداخلية من خطتها الأمنية لتأمين المساجد وإزالة إشغالات الطريق. كما استعدت الوزارات استعدادًا كاملاً لاستقبال أول أيام العيد، حيث حرصت وزارة الصحة على رفع حالة الطوارئ القصوى، وتوفير عدد من سيارات الإسعاف تحسبًا لحدوث أية إصابات خلال أيام العيد، خاصة مع الزحام الشديد الذي تشهده البلاد طوال تلك الأيام في ظل حالة الإضراب العام الذي بدأه الأطباء في أغلب المستشفيات. من جانبها أعلنت وزارة النقل إطلاق حالة الطوارئ حيث استعدت بتوفير أتوبيسات نقل عام تعمل طوال أيام العيد وعمل نوبتجيات للسائقين حتى لا تتأثر حركة المرور بالعطلة، فيما قامت الهيئة العامة لمترو الأنفاق بزيادة أعداد القطارات لتتناسب مع الإقبال الكبير من الركاب طوال أيام العيد.