التقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، بعد ظهر اليوم "الأربعاء" وفدا من المعارضة السورية برئاسة هيثم المالح، رئيس مجلس الأمناء الثوري السوري، وعضوية معاذ الخطيب المعارض السوري الإسلامي المستقل، والدكتور وليد البني العضو السابق بالمجلس الوطني السوري، وذلك بمقر الجامعة العربية. وقال المالح عقب المقابلة، إنه التقى الأمين العام لاستطلاع موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية والخطوات المقبلة، مضيفًا: استمعنا من الدكتور العربي أن النظام السوري سوف يصدر بيانا بقبول المبادرة ونحن قلنا للأمين العام إن من "جرب المجرب كان عقله مخرب". وتوقع المالح، فشل الهدنة عمليًا على الأرض من قبل النظام السوري متهمًا إياه أنه يوافق على المبادرات شفاهة وعلى الورق ولا ينفذ تعهداته، مستشهدًا بتنصل نظام الأسد من بروتوكول المبادرة العربية ومبادرة كوفي عنان ونقاطها الستة، حيث قبلها على الورق ورفضها على أرض الواقع ولم يتوقف عن القتل. واعتبر المعارض السوري، ردًا على أسئلة ل"المصريون" أن مبادرة الهدنة ستكون فاشلة كما المبادرات السابقة وأن الشعب السوري سيحسم الموضوع على الأرض. وانتقد صيغة الهدنة، وتساءل: من الذي سيراقب وقف إطلاق النار في العيد؟ وما هي آلية التنفيذ؟ قائلا: "قلت من السابق إنه لن يجعل هذا ينفذ لأن النظام لا يريد أن يغير أي شيء". قبل مبادرة كوفي عنان ولا يريد أن يتوقف عن القتل، الآن المشكلة نفس المشكلة، الصيغة مبادرة وقف إطلاق النار في العيد، تساءل من الذي يراقب هذه المبادرة وآلية التنفيذ. ورأى هيثم المالح، أن النظام يريد أن يستخدم الهدنة لتحسين مواقعه العسكرية، مشيرًا إلى أن النظام في حالة دفاع وليس في حالة هجوم، والجيش الحر والثوار يتقدمون وهو يتراجع ونحن لا نريد أن نضيع هذه الفرصة. وردًا على سؤال حول: هل يعتقد أن يصدر النظام السوري بيان موافقة على الهدنة كما صرح الإبراهيمي، قال: لو أصدر بيان بالموافقة ولم يطبق على الأرض ما الفائدة وهذه هي المشكلة.