طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الأمة العربية والإسلامية ان تشكل وحدة اقتصادية واحدة في كيان كبير يقود الأمة جمعاء إلى الخير والبركة إلتزاما بروح الوحدة التي يجسدها وقوف المسلمين جميعا على صعيد واحد بعرفات. وأوضح شيخ الأزهر في كلمة له اليوم بمناسبة وقوف الحجاج بعرفات أنه في يوم عرفه تتجلى مظاهر المساواة بين المسلمين، فنراهم كلهم في مكان واحد، مرتدين لباسا واحدا يرددون دعاء واحدا: "لبيك اللهم لبيك"، ليصير المسلمون كلهم جسدا واحدا ولحمة واحدة، ومن خلال صورة الوحدة التي نراها في عرفات الله. وأشار شيخ الأزهر إلى أن الله يباهي أهل السماوات بالحجاج في عرفات في ذلك اليوم العظيم أفضل الأيام عند الله تعالى، والذي وردت فيه كثير من الأحاديث كقوله -صلى الله عليه وسلم -:(ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفه؛ ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم ير يوم أكثر عتقا من النار من يوم عرفه). وأضاف فضيلة الإمام الأكبر إنه ما رؤي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفه؛ وما ذلك إلا لما رأى من تنزيل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما رؤي يوم بدر.