بعد مانشيت "الجمهورية" بشأن "المشير" و"الفريق".. طفق البعض "يخوفنا" من "غضب" الجيش!! الزميل الأستاذ ياسر رزق، أفرد مقالاً طويلاً، فى "المصرى اليوم"، بعنوان "والجيش إذا غضب"!!.. اعتبر رسالة "تحذير" للجميع: الرئيس المنتخب والثوار.. أو رسالة "تحريض".. لا فرق!! بعض الفضائيات، تعاملت مع مقال "رزق" بجدية، لمعرفتنا نحن معشر الصحفيين بالمكانة التى يحظى بها "رزق" لدى قادة الجيش، وذلك بسبب أنه أحد أقدم المحررين العسكريين، وصلاته بالمؤسسة الأقوى فى مصر قديمة وتمتد لأكثر من عشرين عامًا. مقال رئيس تحرير "المصرى اليوم" الجديد، أثار ضجة، وتعاطت معه النخبة، بوصفه "حامل" رسالة من الجيش إلى الجميع.. وشرع الإعلام الخاص فى إبراق الرسائل التى تشير ضمنيًا أو صراحة إلى نذر "انقلاب عسكرى" وشيك قد يقع بين طرفة عين وانتباهها. البعض أرجع "الغضب الميرى".. إلى تصريحات القاضى المثير للجدل "أحمد الزند" عندما تحدث فيما يشبه "المعايرة".. والتى فسرت بأنها استفزت الجيش حين قال للرئيس مرسى، ردًا على قرار إقالة النائب العام، إنه لا يوجد بين القضاة "المشير" أو "الفريق".. فى تلميح صريح بأن القضاة أقوى من المؤسسة العسكرية، ولن يستطيع الرئيس "إقالة" أى من قضاتها كما فعل مع أقوى جنرالات الجيش. والحال أن "الزند" ينبغى أن يحال إلى النيابة العسكرية ومحاكمته، لأن تصريحه كان تحريضًا صريحًا للجيش وقصدًا لإيلامه والانتقاص من هيبته أمام المجتمع.. وكلامه فى المجمل كان دعوة "ضمنية" ل"الانقلاب العسكرى" على السلطة الشرعية والمنتخبة. الكل بلع تصريحات "الزند".. وعلق "الأزمة" فى رقبة الزميل جمال عبد الرحيم.. ثم استثمرت مرة أخرى لعمليات تحريض واسعة لتأليب المؤسسة العسكرية على الرئيس المنتخب! ياسر رزق استضيف على فضائيات، تكلم كثيرًا فيما يخص مقاله "الرسالة الميرى" كما يعتقد.. ولم ينتبه إلى أن فى مصر ثورة وأن الكلام عن "قداسة" بعض المؤسسات والذى كان سائدًا قبل 25 يناير لم يعد يصلح فيما بعدها.. وحذر "رزق" من التهاون فى التعامل مع أزمة جمال عبد الرحيم، ملمحًا إلى أن "الانقلاب العسكرى" قد يفاجئنا إذا لم ننتبه إلى "أصغر الشرر" بحسب قوله!!. الكلام الكثير عن "العين الحمراء" التى تطل على البلد من ثكنات "كوبرى القبة"، كانت محض "ادعاء" منسوب إلى مؤسسة احترافية أثبتت تجربة يناير وما بعدها انحيازها للشرعية والقانون.. هذا من جهة.. ومن جهة أخرى فإن مثل هذا الكلام لم يعد يخيفنا.. لأن فى مصر شرعية ديمقراطية جديدة، وبيئة دولية مغايرة، وميادين متوهجة.. والثورة ما زالت عفية متوهجة فى ضمير ملايين الشباب الذى أسقط أسوأ ديكتاتور عرفته مصر عبر تاريخها السياسى.. فمن يتحمل "فاتورة الدم" حال حدث ما "سوّق" له رئيس تحرير المصرى اليوم؟!. [email protected]