حبيب: قريب من التنظيم ومتأصل على السمع والطاعة.. والهلباوى: الإرشاد وشورى الجماعة وجهوا الانتخابات لصالحه.. وعبد الحكيم: الإرشاد يريد سيطرة التيار المحافظ كشف بعض قيادات الإخوان المنشقة عن الجماعة، عن أسباب نجاح الدكتور محمد سعد الكتاتنى على منافسه الدكتور عصام العريان فى انتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة، رغم التوقعات بفوز العريان. وقال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق: إن نتيجة انتخابات حزب الحرية والعدالة متوقعة، فلا شك أن الكتاتنى أقرب للحفاظ على تنظيم الإخوان وتعزيز مكانته، وبالتأكيد يجتمع فيه السمع والطاعة وما إلى ذلك.. وأوضح: أنه طالما أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فمن البديهى أن تحرص الجماعة على المحافظة على الذراع ومدى ارتباطه بالجسم ككل، مفيدًا أن هذا لا يعنى أن عصام العريان ليس مرتبطًا بالتنظيم ولكن الأمر فيه اختلاف فى الدرجات، لذلك الجميع كان متوقعًا فوز الكتاتنى. وبيّن حبيب أن الظروف إذا تيسرت فى انتخابات مجلس الشعب القادم وتم اختيار الكتاتنى لكى يكون رئيسًا للمجلس واستقال من رئاسة الحزب فلن يصل العريان إلى رئاسة الحزب، وسيتم البحث عن شخصية أكثر ارتباطًا بالتنظيم.. وأوضح أن استجابة الإخوان للتوجيه غير المباشر من مكتب الإرشاد جاء لتقديرهم لهم، وتلبية لرغبتهم، مشيرًا إلى أن سلسلة من الأخطاء التى ارتكبت فى الفترة الماضية قللت كثيرًا من رصيده ليس على مستوى الرأى العام فقط، ولكن على مستوى الجماعة أيضًا، مفيدًا أن تصريحاته بخصوص النائب العام والتسجيلات والنخبة واليسار كانت سلبية، فى الوقت التى تحاول فيه الجماعة مد جسور الألفة مع الفرقاء، كما أن مهاجمته للإعلامية جيهان منصور أثارت ضجة دون أن يكون لها داعٍ، وربما من دون هذه الأخطاء لكان حصل العريان على حوالى 42% من الأصوات، مما كان سيحسن من موقفه، مفيدًا أن تردده أيضًا فى الترشح والانسحاب هز من مكانته. وبدوره قال الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين فى الغرب: إنه كان واضحًا من التوقعات ومن المرشحين وانسحاب صباح السقالى وعدم استطاعة الآخرين استكمال أوراق تشريحهم، أن المنافسة سوف تنحصر بين الكتاتنى والعريان، وما حصل كان متوقعًا ولم يفاجئ أحدًا بل إنه لم يفاجئ عصام العريان نفسه.. وأوضح أن النتائج تدل على أن هناك مرجعية أخرى فوق مرجعية حزب الحرية والعدالة، وهى مرجعية مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان. وبيّن أن برنامج الدكتور سعد الكتاتنى كان أكثر إتقانًا ووضوحًا مما أوحى أنه الذى سوف يتم اختياره، مشيرًا إلى أن أعضاء الإخوان يتبعون منهج السمع والطاعة، وعندما وصل لهم أن هذه المرحلة تحتاج الكتاتنى كان لابد أن يستجيبوا، فالإسلاميون لديهم ثقة كبيرة فى مسئوليهم.. وأشار إلى أن الكتاتنى رغم حصوله على خبرة كبيرة فى السياسة خلال رئاسته للبرلمان، ولكنه وضع نفسه فى العديد من المشاكل مع بعض القيادات السياسية، مما يؤكد أن الحياة لن تكون سهلة بالنسبة له. وأكد الهلباوى أنه لو كان مستمرًا فى تنظيم الإخوان لاختار الدكتور عصام العريان، رغم تفوق برنامج الكتاتنى عليه؛ وذلك لأنه يميل للتيار الإصلاحى الذى يتبناه العريان. كما أكد محمد عبد الحكيم، القيادى بحزب مصر القوية، والمنسحب من الإخوان المسلمين، أن الكثير من شباب الإخوان المسلمين بدأوا فى الانسحاب من الجماعة وحزبها عقب نجاح الدكتور سعد الكتاتنى، لافتًا إلى أنه تحدث مع العديد من شباب الإخوان المسلمين فى الأقاليم الذين أعلنوا رغبتهم الانفصال عن الإخوان فى حالة خسارة الدكتور عصام العريان، ويتم الآن محاولة إقناع البعض فى البقاء بينما يصمم آخرون على الرحيل. وبيّن عبد الحكيم، أن فوز الكتاتنى يؤكد استمرار سياسة الإخوان التى عانوا منها من أكثر من سنتين، والتى تسببت فى انسحابهم من الجماعة، حيث إن مكتب الإرشاد مصمم على تمكين التيار القطبى المحافظ فى كل المناصب السيادية، وإقصاء التيار الإصلاحى المتمثل فى الدكتور عصام العريان.. وأشار إلى أن مكتب الإرشاد وجه الأعضاء لاختيار الكتاتنى، مؤكدًا استحالة خسارة العريان أمام الكتاتنى فى الظروف العادية، بل إن الأمر لو طرح لاستفتاء شعبى لربح العريان، ولكن ما تم فى الانتخابات توجيه ودفع لفوز الكتاتنى حتى تستمر نفس السياسة. وتوقع عبد الحكيم، أن يؤثر فوز الكتاتنى بالسلب على وضع حزب الحرية والعدالة، وعلى شعبيته، وعلى نفسية شباب الإخوان.