نجح بدو منطقة سرابيط الخادم أمس الأول في استعادة رأس تمثال الإله حتحور الذي تمت سرقته من معبد سرابيط الخادم المرتفع عن سطح الأرض بحوالي 1100 متر. وترجع الأحداث عندما هاجم 10 ملثمين من خارج المحافظة ومعهم سيارتان وقاموا بتثبيت الحارس بالسلاح الآلى وصعدوا وسرقوا رأس حتحور التى تزن حوالي 150 كيلومترا، إلا أن الحارس استغاث بأهالى المنطقة وانطلقت 15 سيارة من أهالى سرابيط الخادم فى مطاردة مثيرة، وبعد حصار للعصابة اضطروا إلى ترك الأثر وفروا هاربين. وأكد جمعة سليم بركات صاحب شركة سياحية ومن أهالى منطقة سرابيط الخادم أن سرقة الآثار واستعادتها تتم دون علم الآثار. وأشار إلي إن موظفى الآثار يسافرون دائما إلى محافظاتهم تاركين منطقة الآثار ولا يأتون إلا أياما معدودة. من ناحيته، نفى غريب على مدير الآثار في جنوبسيناء فى اتصال هاتفي ل"المصريون" حدوث سرقة أى أثر. يذكر أن الحراس على معبد سرابيط الخادم معظمهم يعملون بنظام العقود وغير مثبتين وبمرتبات هزيلة، فضلا عن عدم تسليمهم أسلحة للدفاع عن الآثار وأنفسهم من السرقة وعدم وجود أفراد من شرطة الآثار على المعبد رغم أهميته الأثرية وأقل أثر يقدر بنحو 25 مليون دولار. وأوضح أحد الأثريين رفض ذكر اسمه، أن محاولة السرقة على المعبد ليست الأولى، فقد تم سرقة تمثال الإله "شحوتى" من معبد سرابيط الخادم الفرعوني منذ عامين، ويزن 400 كيلو جرام على ارتفاع 120 مترا ويعود للعصور الوسطى. وتم وضعه بعد محاولة السرقة فى مخزن الآثار بالقنطرة شرق، وتأتى السرقة بعد أسبوع واحد من زيارة وزير الآثار لمعبد سرابيط الخادم.