اندفع المئات من أبناء السويس إلى ميدان الأربعين بعد أداء صلاة الجمعة للمشاركة فى جمعة مصر لكل المصريين التى دعت إليها تحالف الأحزاب والحركات السياسية والقوى الوطنية والثورية، حيث عبر أبناء السويس عن رفضهم "أخونة الدولة" وهيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مفاصلها. كما نددوا بالاعتداء الغاشم على القوى الوطنية والثورية يوم جمعة كشف الحساب فى 12 من أكتوبر الجارى بأيدى ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان التحرير حسب وصفهم فى البيان الذى تم توزيعه، والذى أشاروا فيه إلى أنه عمل إجرامى استهدف أبناء الشعب الذى ضحى بروحه ودمه والذى عبر عن رأيه وأعلن عن محاسبة رئيسه المنتخب بعد مائة يوم من تولية المسئولية. كما ذكر البيان أن القوى الوطنية والثورية "موش نازلة الميدان للتظاهر والمطالبة بخلع الرئيس ولا للمطالبة بسقوطه، بل نازلة الميدان للمطالبة بحقوق الشعب فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية"، كما طالب البيان الرئيس مرسى بتنفيذ وعوده التى وعد بها الشعب قبل أن يصبح رئيسًا. وحمل المتظاهرون اللافتات التى كتب عليها "مصر ليست عزبة.. مصر لكل المصريين"، كما طالب المتظاهرون الحكومة بضبط الأسعار وتفعيل الحد الأدنى والأقصى للأجور وإلغاء قرار الغلق المبكر للمحلات والقصاص للشهداء والمصابين وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. ومن جانبه، أكد على أمين، القيادى بحزب الوفد، أن ما حدث فى موقعة التحرير من جماعة الإخوان المسلمين يعيد مصر إلى عصر الدولة الفاشية والنظام النازى الذى اتخذ من ميليشياته سلاحًا لتأديب المعارضة. فيما أدان طلعت خليل، أمين حزب غد الثورة، أحداث جمعة مهزلة كشف الحساب واصفا أن ما حدث يعيد للأذهان ما حدث فى موقعة الجمل على أيدى بلطجية النظام السابق، لافتا أن الإخوان المسلمين اتخذوا من أحكام البراءة التى صدرت بحق رموز النظام البائد ذريعة لنزول الميدان والاحتكاك بالقوى الوطنية ومنعها من التعبير عن رأيها فى الرئيس المنتخب. وأهاب محمد عبد الرازق، القيادى بالحزب الناصرى، الرئيس مرسى ألا يزج بنفسه فى معركة خاسرة فى محاولة للهيمنة على القضاء المصرى والاعتداء على استقلال السلطة القضائية فى عملية فاشلة لعزل النائب العام ممثل الشعب.