في حالة شبه عقابية رفض الجهاز الفني منح لاعبي الفريق مكافآت الفوز على الزمالك في مباراة القمة الأفريقية وربط صرف المكافآت بتأهل الفريق للمباراة النهائية مما يعني تأجيل الصرف حتى نهاية المباراة الثانية المقررة يوم 16 أكتوبر القادم وقد اجتاحت النادي الأهلي حالة من الحزن الشديد وذلك عقب فوزه علي نادي الزمالك في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وقد جاءت هذه الحالة بسبب العرض الهزيل وتعالي لاعبو الفريق على الكرة وعدم الجدية رغم أن سيناريو المباراة كان يوحي بأن الأهلي في طريقه لتحقيق فوز تاريخي يصعد به مباشرة للنهائي ويريح الأعصاب قبل لقاء العودة ويضمن بلوغ المباراة النهائية ويصبح تفكيره منصبا علي تلك المباراة فقط ولكن رفض اللاعبون هذه الهدية ولم يستغلوا ضعف منافسهم بل أعطوه الفرصة لينافسهم ويصعب عليهم مباراة العودة وليظل الموقف معلقا حتى نهاية اللقاء القادم فالزمالك هو الزمالك.. يستطيع أن يعيد ترتيب أوراقه وسيلعب للفوز لاسيما وأن المجد الذي يبحثون عنه يستحق التعب وبذل أقصي جهد وقد وجه مانويل جوزيه دشا باردا للاعبيه وبخهم فيه على إضاعة الفرص الكثيرة التي سنحت لهم وكانت كفيلة بفوز تاريخي لهم ويحسب في سجلاتهم وكان حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة أشد الناس حزنا على ضياع فوز سهل وعدم التزام اللاعبين بالتركيز في الشوط الثاني الذي أدوه بغرابة شديدة. وأشار حسام إلي أن عودة محمد شوقي لخط الوسط لاشك تعد دعما قويا بخبرته وقدرته علي التجانس مع زملائه وفهمه لواجبات هذا الدور. أما جماهير النادي فقد أبدت دهشتها من تغييرات جوزيه والتي وصفتها بالغير مفهومة وغير مؤثرة بل ربما كانت سببا في تراجع مستوى الفريق فقد بدأ اللقاء بكثافة هجومية مكونة من عماد متعب كقلب هجوم ومحمد ابو تريكة مهاجم حر وبركات من الشمال ثم كان تشكيل خط الوسط المهاجم من حسن مصطفى وجلبرتو وإسلام الشاطر وفي الشوط الثاني انقلب الحال بخروج الشاطر ثم عاد بركات للخلف وأكمل جوزيه الموقف بخروج أبوتريكة ليفقد الفريق تركيزه الهجومي تماما برغم وجود أوراق هجومية علي الخط أبرزها أسامة حسني ووائل رياض الذي كان يستطيع أن يلعب عند خروج الشاطر. وبعيدا عن جوزيه فقد كان اللاعبون أنفسهم في حالة عدم تركيز. وكانت الكرة تمر من أمامهم ولم يبذل أحد الجهد المطلوب. كما أضاع حسن مصطفي هدفا سهلا وأكمل فلافيو المأساة بإهدار ضربة الجزاء. بل إنه نال القسط الأكبر من الانتقاد بعد حصوله علي أكثر من فرصة علي حساب مهاجم آخر هو أسامة حسني. وبعيدا عن التصريحات الساخنة والحزينة من المقرر أن يعود الفريق لتدريبه غدا بعد راحة لمدة يومين. وسيبدأ الفريق بدون نجومه الدوليين الثمانية مع غياب جيلبرتو الذي انضم لتدريبات منتخب بلاده.. وسيبدأ الجهاز الفني في البحث عن مباراة ودية أو أكثر ليستفيد منها غير الدوليين استعدادا للقاء العودة أمام الزمالك.