قررت لجنة الترشيحات البابوية تقديم موعد انتخابات البابا ليكون 29 أكتوبر الجارى بدلاً من 24 نوفمبر، على أن تجرى القرعة الهيكلية بين أعلى 3 مرشحين حصلوا على أصوات الناخبين يوم 4 نوفمبر. يأتى ذلك فى أول قرار استباقى ضد الأنبا بيشوى المستبعد من انتخابات البابا بعد اجتماعه مع أنصاره داخل قلايته الخاصة بالمقر البابوى عقب إعلان الأسماء الخمسة المرشحين للجلوس على الكرسى البابوى، حيث اجتمع بيشوى مع 3 شخصيات هم وكيل البطريركية واللواء وصفى وجرجس صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط السابق، للتنسيق من أجل إلغاء الانتخابات البابوية. وأشار مصدر إلى أن بيشوى سيركز على الجانب القانونى لإجهاض العملية الانتخابية بعد استبعاده خصوصاً أن نص المادة الخامسة من لائحة 1957 تنص على أن يقوم رئيس الجمهورية بالدعوة للانتخابات وهو ما لم يحدث، إضافة إلى عدم شرعية تعيين الأنبا باخوميوس كقائممقام حيث عينه المشير طنطاوى وليس رئيس الجمهورية. وكانت الساعات الماضية قد شهدت أحداثا ساخنة باستبعاد بيشوى نظراً لتقدم العشرات ضده بطعون تخص طرده من الدير لأسباب خاصة بعد 4 سنوات فقط من رهبته، علاوة على شقيقته المسلمة، فضلاً عن تصريحاته المسيئة للكنيسة والتى كفر فيها البروتستانت والكاثوليك وشكك فى عصمة القرآن الكريم، فيما تم استبعاد الأنبا يوأنس لتقدم البعض بطعون ضده تخص تحزب أساقفة الصعيد ضده بما يهدد بانشقاق الكنيسة لجبهتين، إضافة إلى بعض الشكاوى الأخرى التى قدمها البعض ضده بخصوص بعض الأمور الإدارية بالمقر البابوى. وقال مصدر بالمقر البابوى إن الأسقفين الذين تم تصعيدهم للمرحلة قبل النهائية "رافائيل وتواضروس" سيمثلان شعب الكنيسة بالكامل ولن يكون فى عهدهما أى أجنحة ضد أخرى، لافتاً إلى أن الراهب أفامينا هو الأبرز بين الرهبان الثلاثة، نظراً لكبر سنه باعتباره كان سكرتيرا للبابا كيرلس الراحل. وبنظرة فاحصة للمرشحين الخمسة نجد أن الأنبا رافائيل تلميذ الأنبا موسى أسقف الشباب، أكثر المرشحين الذين يتوقع أن يحصل على أعلى الأصوات نظراً لأن شعب الكنيسة يحبه ولكن يعيبه أنه مصاب بفيروس "C"، وهو أسقف عام كنائس وسط البلد، وقد ولد فى 6 مايو 1958 وهو حاصل على بكالوريوس طب وجراحة جامعة عين شمس 1981، وقد حصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية 1984، وترهبن فى 28 فبراير1990 بدير البراموس باسم الراهب يسطس، وكان اسمه قبل الرهبنة ميشيل عريان حكيم. أما الأنبا تواضروس فهو الأسقف العام بالبحيرة والذى يحظى بدعم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والقائممقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، وهو من مواليد عام 1952 محافظة الدقهلية، وحاصل على بكالوريوس صيدلة جامعة الإسكندرية ورسم أسقفا فى 15 يونيه 1997. وقد ولد فى 4 نوفمبر 1952، وهو حاصل على بكالوريوس صيدلة الإسكندرية 1975، ثم حصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية، وبعدها زمالة الصحة العالمية بإنجلترا 1985، وقد ترهبن فى 31 يوليو 1988 بدير الأنبا بيشوى، وكان اسمه قبل الرهبنة: وجيه صبحى باقى سليمان. ويعد الراهب القمص روفائيل افامينا له حضور كبير بين الرهبان، نظراً لاختيار البابا كيرلس السادس فى 28 من يناير عام 1965م ليكون تلميذاً وشماساً خاصاً، وقد ولد فى 18 أكتوبر 1942. وهو حاصل على ليسانس حقوق جامعة عين شمس، وكان يعمل قبل الرهبنة شماسًا خاصًا للبابا كيرلس، وقد ترهبن فى 7 أغسطس 1969 بدير الأنبا مارمينا العجايبى بمريوط، وكان اسمه قبل الرهبنة رفائيل صبحى توفيق. أما باخوميوس السريانى فهو فى الأصل "مدرس رياضيات"، وهو من مواليد 1963 محافظة أسوان وقد حصل على بكالوريوس علوم وتربية. هذا وقد ولد سرافيم السريانى فى 21 فبراير 1959، وهو حاصل على بكالوريوس علوم جامعة عين شمس، وكان يعمل قبل رهبنته: باحث طبى بوحدة الأبحاث الطبية الأمريكية بالقاهرة (نمرو) ثم انضم لسلك الرهبنة فى 6 إبريل 1993، وكان اسمه قبل الرهبنة عزيز غالى صبرى عزيز. وكشفت مصادر مطلعة أن جناح العلمانيين بالإسكندرية الرافضة لترشيح أساقفة للكرسى البابوى سوف تدعم انتخاب الرهبان الثلاثة ومن المقرر أن تدشن صفحة على الفيس بوك قريبا بعنوان "لا تنتخبوا غير الرهبان".