قال عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب السابق، إن الرئيس محمد مرسى ارتكب عدة أخطاء كان آخرها إقالة النائب العام على الرغم من أنها خارج سلطته، وهذا يعد ممارسة استبدادية, معتبرًا أنه عمل سافر لا يبشر بالخير، ومن الأفضل أن يعتذر الرئيس للسلطة القضائية وخاصة بعد ما ذكره النائب العام من تلقيه تهديدات. وأضاف حمزاوى خلال حواره المفتوح بأعضاء نادى "سبورتنج" مساء أمس – السبت، بالإسكندرية أن خطب الرئيس السياسية بالمساجد ليست مكانها دار العبادة من كنائس أو مساجد بل مكانها الساحات والتلفزيونات، والمشكلة أن حول الرئيس مجموعة ترفض انتقاده وتنتج لنا مشهد عبارة عن صناعة استبدادية جديدة, مستشهدا بما حدث فى استاد القاهرة. وأكد حمزاوى بأن عصر الاستبداد مازال مستمرًا ولذلك يعتمد الرئيس على الخطب أكثر لأن الجرائد القومية سوف تكتب إنجازاته هى ووسائل الإعلام الخاصة بالرئاسة. وانتقد حمزاوى أحداث يوم الجمعة الماضية بميدان التحرير قائلا بأن الإخوان ممارستهم فاشية وما حدث هو قمع للمعارضين ورفض للرأى الآخر, واتهم الإخوان بأنهم أرادوا تهميش مظاهرات القوى السياسية المنددة بالمائة يوم وذهبوا بمسيرات إلى التحرير لردعهم بالقوة, ولكن القوى السياسية لقنوهم درسًا عرفوا بعده أن مصر واسعة عليهم جدا. وطالب حمزاوى الرئيس بإنشاء هيئة لجمع أدلة قتل الشهداء بماسبيرو وموقعة الجمل وشارع محمد محمود وكنيسة القديسين لتقديمها إلى المحكمة العادية بعيدًا عن المحكمة الاستثنائية. كما تعجب من رجال الدين الذين يدعون بأن القرض الدولى ليس له فوائد بل هى مصروفات إدارية "على حد قولهم"، مؤكدًا بأن البنك الدولى ليس له مصروفات إدارية ولكن فوائد وهذا يعد اتجارًا بالدين. واتهم حمزاوى فى كلمته أحزاب التيارات الإسلامية بالخلط بين الدين والسياسة واصفًا ما تقوم به التيارات الإسلامية اتجار وتوظيف للدين بالسياسة وهو غير مقبول - على حد قوله. وطالب النائب السابق القوى السياسية واليسارية بالتوحد من أجل عدم دخول التيارات الإسلامية البرلمان القادم حتى لا تصبح هوية مصر إسلامية وتنزع منها الهوية المدنية.