أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العراق ينطلق في سياسته الخارجية من مصالحه ولا يتشاور بهذا الشأن مع أي دولة سواء في مسائل شراء السلاح أو العقود النفطية . وقال المالكي إن للعراق علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة وايران على حد سواء، على الرغم من الحالة الراهنة للعلاقات بينهما، مشيرا الى أن العراق عندما يشتري الأسلحة يكون ذلك انطلاقا من احتياجاته لها. ونوه المالكي في تصريحات لإحدى القنوات التليفزيونية الروسية ونشرت في بغداد اليوم السبت الى أن الكثير من الشركات الروسية كانت قد أوقفت أعمالها في العراق بعد بداية الحرب عام 2003، مضيفا أن التصور الروسي للوضع في العراق آنذاك لم يكن صحيحا، حسب رأيه. وأشار المالكي الى أن الروس رأوا ان العراق أصبح ملكا للولايات المتحدة وحلفائها، لكن الوضع لم يكن كذلك، ولم يطرد الامريكان الشركات الروسية ، اما الشركات الامريكية فهي لم تبد سعيا قويا لعقد صفقات مع العراق. ولفت رئيس الوزراء العراقي في تصريحاته إلى أن العراق حاول بعد انسحاب "البزنس" الروسي من البلاد تنشيط العلاقات مع روسيا، لكن تلك المحاولات لم تتكلل بالنجاح، مشيرا الى أن بغداد سبق وأن أرسلت وفدا إلى روسيا لمناقشة شراء الأسلحة، لكنه لم يحقق أي شيىء. يذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قام بزيارة لروسيا الأسبوع الماضي التقى خلالها مع قياداتها وأجرى مباحثات حول التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية ، اعقبها بزيارة إلى جمهورية التشيك تكللت بالتوقيع على عقد شراء طائرات للتدريب بمليار دولار.