شهد ميدان التحرير وميدان طلعت حرب حالة من الهدوء فى الساعات الأولى من صباح "السبت"، بعد أن غادر عدد كبير من المتظاهرين، فيما أعلن العشرات الدخول فى اعتصام مفتوح لحين تنفيذ مطالبهم، وقاموا بنصب عدد من خيام الاعتصام، فى الوقت الذى عاد فيه الباعة الجائلون لاحتلال منتصف صينية التحرير وجوانب الميدان بعد أن تم تكسير كل الإصلاحات التى أجرتها محافظة القاهرة طيلة الفترة الماضية. فيما ساد محيط دار القضاء العالى وأمام مكتب النائب العام بدار القضاء هدوء حذر بعد مغادرة شباب جماعة الإخوان المسلمين ميدان الإسعاف عقب تظاهراتهم المطالبة بتطهير القضاء وتنفيذ قرار الرئيس محمد مرسى بإقالة النائب العام، ومنعه من دخول مكتبه. وعلى جانب آخر، خرج النائب العام متوجها إلى رئاسة الجمهورية لمقابلة الرئيس محمد مرسى لبحث سبل الخروج من الأزمة بعد تصريحاته لأعضاء النيابة العامة خلال اللقاء الذى عقده معهم بأنه لن يترك منصبه وأن من يتولى قيادة النيابة العامة لا يصلح بعدها أن يتولى سفيرا ولا حتى وزيرا. فى الوقت الذى أوصاه المستشار أحمد الزند بالتمسك بمنصبه ورفض أى عروض أو إغراءات، وقال مخاطبا إياه: "اذهب وقاتل وإنا معك مقاتلون".