صدر العدد الرابع عشر من مجلة قراءات إفريقية، شوال – ذو الحجة 1433ه، أكتوبر – ديسمبر 2012م، احتوى العدد ملفاً كاملاً عن التنصير، حاولت المجلة من خلاله تقديم قراءة استشرافية لمنظومة التنصير (منصرين ووسائل تنصير ومتنصرين) حمل الملف عنوان "التنصير في إفريقيا بين المد والجذر"، وتناول بالرصد والتحليل أنشطة المنظمات التنصيرية واستغلالها للمؤسسات التعليمية والصحية في الدعوة لعقيدتها، مع سرد لنماذج عملية في كل إرتريا وجنوب السودان، كما يتحدث عن المساعدات التي يقدمها الفاتيكان للنشاط التنصيري، علاوة على السرد التاريخي لحياة أحد مؤسسي التنصير في إفريقيا، ويسعى الملف كذلك لبيان دور المنظمات والهيئات الخيرية الإسلامية في مواجهة التنصير وأثر سوء سلوك المنصرين وفاعلية المسلمين في القضاء على حلم تنصير القارة السمراء، ويقدم الملف كذلك قراءة لمستقبل التنصير في إفريقيا في ضوء تلك المتغيرات الجارية على الساحة. كما احتوى العدد موضوعات أخرى متنوعة بدءً بالافتتاحية بعنوان "إفريقيا بين الإسلام والتنصير" كمدخل للملف بإلقاء الضوء على علاقة إفريقيا بالإسلام ومن ثم تأثير التنصير على إفريقيا ومن الموضوعات التي حواها العدد أيضاً: مظاهر الحضارة الإسلامية في الممالك الإفريقية، المواقف الإفريقية من القضية الفلسطينية، «أفرقة التنمية».. ثغرات في مؤشرات «الإرادة القومية» بالقارة السمراء، هل تتحوّل جوبا إلى شوكة في ظهر مصر والسودان؟!، مع بعض الموضوعات المتنوعة الأخرى التي احتواها المشهد الإفريقي. وقد شمل العدد بعض الأسماء والأقلام الرصينة مثل الدكتور حمدي عبدالرحمن حسن أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القاهرة وزايد، والدكتورة زينب عبد العزيز أستاذة الحضارة الفرنسية والأدب الفرنسي - جامعة المنوفية، والدكتور جلال الدين صالح الأكاديمي الإريتري والأستاذ المشارك بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض، والدكتور كمال جاه الله الخضر نائب عميد الدراسات العليا جامعة إفريقيا العالمية السودان، والدكتور أيمن شبانة مدرس العلوم السياسية، معهد البحوث والدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، والدكتور الفاتح الشيخ يوسف الأستاذ المشارك بجامعة الجزيرة السودان، والدكتور بدر شافعي خبير الشؤون الإفريقية - جامعة القاهرة، والأستاذ محمد جمال عرفة الكاتب الصحفي، والأستاذ مصطفى شفيق علام كبير الباحثين بمركز المصري للدراسات والمعلومات.