قال أنس حسن - مدير شبكة رصد السابق - المعروفة بقربها من الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة أن الرئيس مرسي أقال طنطاوي وقيادات المجلس العسكري رغما عن خيرت الشاطر ومكتب الإرشاد الذي كان يؤيد بقاءهم في مناصبهم حتي إشعار آخر وسرد حسن وقائع إقالة طنطاوي وعنان بإستفاضة علي صفحته بموقع تويتر قائلا : إن كواليس هذه المرحلة هي بمثابة التأسيس للتاريخ الجديد ولذلك يجب أن لا تكون مجرد أسرار لخاصة الساسة والعسكريين . وأضاف حسن: البداية كانت من شخص "صحى ضميره" فجأة ، وذهب إلى احد مقرات الحرية والعدالة في 6 أكتوبر وطلب تأمينه وتأمين أسرته مقابل معلومات سيدلي بها خطيرة . وأردف : المعلومات كانت تتضمن كشف مخطط كامل تديره دوائر قوية في الدولة والجيش بالتعاون مع تحرك مرسوم في الشارع و جهات إعلامية نافذه يهدف إلى إفشال مرسي وحصاره . وأكمل سرده : المعلومات تسلمها "ياسر علي" وأوصلها ليد "مرسي" الذي استدعى من فوره "السيسي" بتاع المخابرات الحربية التي كانت تراقب "الجيش و السياسيين" في مصر بعد الثورة وسأله مرسي عن صحة هذه المعلومات . وقال : السيسي اعترف لمرسي أن أغلبها صحيح ، وعليه وجه مرسي السيسي بالأمر المباشر أن يقدم له في الغد ملفا كاملا يحوي جميع تفاصيل الموضوع ، وتعامل السيسي مع الأمر بيبيروقراطية شديدة ووفر له الملف . واضاف : الملف كان يحوي مكالمات ما بين أعضاء في المجلس و متحركون على الأرض وإعلاميون ، وفضائح كثيرة كانت تحتفظ بها المخابرات الحربية ، وملف لكل من طنطاوي وعنان والرويني وحمدي بدين . بالفور تكشف أمام مرسي ملف "كنز" يحوي معلومات خطيرة عن فساد كبير في الجيش وتعاون لوضع مرسي في حرج أمام الشعب واسقاطه وافتعال أزمة . في اليوم التالي طلب مرسي السيسي مرة أخرى في مكتبه وأخبره أنه سيعينه وزيرا للدفاع ، اعترض السيسي و أخبر الرئيس أن احترام تقاليد الأقدمية في القوات المسحة مهم ، ولكن مرسي أصر على موقفه . ونبه أنس قائلا : على فكرة | مبارك أقال طنطاوي وقت الثورة ولكن طنطاوي لم يغادر وزارة الدفاع و عملوا وقتها ما يسمى "الانعقاد الدائم" عشان يفرضوا سيطرتهم على الجيش بالأمر الواقع ، وكان مبارك قد عين قائد الحرس الجمهوري بديلا . وعشان متتكررش نفس الأزمة ، أرسل مرسي يوم الإقالة ل"طنطاوي و عنان" وطلب مقابلتهم ف القصر الجمهوري ، و كان في الغرفة الثانية "السيسي" و أخبرهم مرسي أنه سيقسم اليمين وزيرا جديدا للدفاع !! . وواضاف : أصابت الدهشة "عنان" في حين كان طنطاوي راضيا عن هذا الأمر لأنه كان يقرب السيسي ويرى أنه "أكثر القيادات نزاهة" وليس عليه تجاوزات مالية أو أخلاقية ، وكان يردد أنه يفضل أن يكون السيسي خليفته ، ويعلم ذلك ضباط القوات المسلحة جيدا وبعد القسم منع مرسي "طنطاوي و عنان" من المغادرة لمدة 5 ساعات لحين اتاحة وصول "السيسي" لوزارة الدفاع والتأكيد على سيطرته على الجيش ، وعشان كده المعلومة اللي اشيعت وقتها ان مرسي احتجزهم كانت صحيحه .. لكنه احتجاز شيك . وبعدها مرسي جلس مع طنطاوي وعنان وأخبرهم : إما تقبلوا الإقالة وفوقها تكريم عشان صورتكم وماء الوجه ، وإما هطلع فورا للتلفزيون ومعايا ملف كامل أكشف فيه كل شيء ، فقبلوا على مضض . وبعدها قدم السيسي لمرسي ملف يحوي حركة تنقلات كاملة داخل الجيش بالتعاون مع العصار يزيح كل القيادات القديمة ووافق مرسي فورا عليها وترك ملف تطوير الجيش برمته لمرسي والعصار واعطاهم صلاحيات واسعة فيه . وأكمل : بعد الإقالة تردد من الشباب والسياسيين مطالبة بمحاكمة الجنرالات واتصل عنان وطنطاوي بالكتاتني بعد أن اصابهم القلق ، ويومها خرج العريان بتصريحه المشهور الذي اثار الجدل ليطمئنهم . واضاف : يُذكر أن مرسي قد أطرق إلى مكتب الإرشاد منذ بداية فترته أنه ينوي اقالة طنطاوي وعنان ولكنه يتحين الفرصة ، وأجابه مكتب الإرشاد بالرفض للفكرة لأنها ستدخل البلاد في صراع ، ولكن مرسي قرر سرا أن يصنع قراره بنفسه ، ولذلك أنا بأكد بشهادات مهمة أن مكتب الإرشاد لم يكن يعلم مطلقا بقرار مرسي هذا. - و اتضح ان توفيق عكاشة من خلال الملفات كان يلعب دورا كبيرا وخطيرا وكان مقربا هو و أبو حامد بشكل كبير من قيادات أمنية وسياسية كبيرة . - قبل إقالة المشير بأسبوع مرسى بدأ فى فصل مكتب الإرشاد تماما عن ما يحدث فى القصر ودا كان سبب اعتراض كبير لفريق المهندس خيرت الشاطر وهو كان أكثر الأشخاص اعتراضا على إقالة المجلس العسكرى دفعه واحدة - في الختام ده تاريخ ، سيكتب بعد كده .. بس أنا شايف ان الحقيقة كانت لازم تتنشر دلوقتي قبل أي وقت آخر .. والله على ما أقول شهيد.