أكد فوك يريميتش، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "نتائج الجلسة العامة للجمعية التي اختتمت أعمالها مؤخرا، قد تلعب دورا محوريا في النهوض بالسلام والتنمية في العالم. وقال يريميتش ، في تصريحات خاصة لوسائل الاعلام الصينية ، إنه سيتم مناقشة مسألة المسعى الفلسطيني للحصول على وضع دولة غير عضو بالأممالمتحدة خلال نوفمبر المقبل، كما ستكون هناك مناقشة مهمة فيما يتعلق بما يجب أن يكون عليه وضع السلطة الفلسطينية داخل الجمعية العامة، وعلى ما يبدو قد يحدث هذا قبل نهاية العام الجاري". وأضاف أنه "كان هناك عدد من التنويهات المثيرة للاهتمام من عدد من قادة العالم، حيث تحدثوا في الأغلب عن الوضع بالشرق الأوسط والحالة الراهنة للاقتصاد العالمي والقضايا المرتبطة بالحوكمة الاقتصادية العالمية". وأوضح أن "غالبية المتحدثين أعربوا عن مخاوفهم إزاء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي تراوح مكانها، والصراع الجاري في سوريا، والصعوبات الاقتصادية التي تواجه العالم النامي". وقال إن "القضايا المتعلقة بالأمن في الشرق الأوسط والقضايا المرتبطة بالاقتصاد العالمي كانت الأهم والأبرز أثناء مناقشات الجلسة العامة". وأشار رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن "هناك المزيد من العمل لتقوم به الجمعية العامة للأمم المتحدة، والحاجة إلى تطبيق فعلي للأجندة وإتباع التوجيهات الإستراتيجية التي مررت من قادة العالم أثناء الجلسة العامة. وقال فوك يريميتش، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يعتزم خلال فترة ولايته التي تستمر 12 شهرا بذل كل ما بوسعه لضخ حيوية في الجمعية التي تعد الكيان التشاوري الرئيسي في المنظمة الأممية. وأضاف أن "الجمعية العامة تعد الكيان التمثيلي الأهم بالأممالمتحدة، معربا عن اعتقادع أنه يجب ايلاء هذا مزيد من الأهمية في إطار المناقشات العالمية حول اتخاذ عمل عالمي ، موضحا أن " المشكلة الأولى هي الحوكمة الاقتصادية العالمية والمناقشات العالمية حولها". واقترح يريميتش "إقامة آلية تشاورية بين مجموعة ال20 التي تضم أكبر اقتصادات العالم وباقي الدول، وقال "نفكر في أن تصبح الجمعية العامة في محور هذه الآلية التشاورية بين أكثر الدول ثراء وبقية العالم". وفيما يتعلق بقضية مواجهة الصراعات، قال يريميتش إن "التنمية المستدامة تصب في مصلحة منع وقوع الصراعات على الصعيد العالمي، وأن إحدى أهم الأدوات الإستراتيجية في يد المجتمع الدولي هي التنمية، تنمية تنفذ بطريقة مستدامة في هذاالعالم الذي يواجه تحديات اقتصادية". وعن التعاون مع الصين ، قال يريميتش "إن الصين إحدى أهم ركائز الأممالمتحدة، كما تعد أحد أهم اللاعبين في العالم حاليا، وأظن أنه من المهم للغاية بالنسبة لي أن أفهم تماما وجهات نظر الصين تجاه القضايا العالمية".