قال له رجل: رأيت كأني أصب الزيت في الزيتون. فقال ابن سيرين: فتش على امرأتك فإنها أمك. ففتش فإذا هي أمه . وذلك أن الرجل أُخذ من بلاده صغيراً سبياً. ثم مكث في بلاد الإسلام إلى أن كبر، ثم سُبيت أمه فاشتراها جاهلاً أنها أمه. فلما رأى هذه الرؤيا وذكرها لابن سيرين فأمره أن يفتش على ذلك ففتش فوجد الأمر على ما ذكره. وقال آخر: رأيت كأني دست أو قال: وطئت تمرة فخرجت منها فأرة. فقال له ابن سيرين : تطأ امرأة صالحة تلد بنتاً فاسقة. فكان كما قال. وقال له آخر: رأيت كأني أستاك والدم يسيل. فقال له: أنت رجل تقع في أعراض الناس وتأكل لحومهم وتخرج في بابه وتأتيه. وقال له رجل: رأيت لحيتي قد طالت وأنا أنظر إليها . فقال له: أمؤذن أنت؟ قال:نعم. قال له ابن سيرين: اتقِ الله ولا تنظر إلى دور الجيران. وقال له آخر: رأيت كأن لحيتي قد طالت حتى جزرتها. ونسجتها كساء وبعته في السوق. فقال له ابن سيرين:اتقِ الله فإنك شاهد زور. ❁ الهدايۂ في ترتيب فوائد البداية والنهاية ص179.