فجر محمد عصمت سيف الدولة، المستشار السياسى للرئيس محمد مرسى، مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه أن سيناء ليست تحت السيادة المصرية، وأن المادة الرابعة من اتفاقية كامب ديفيد تمثل قيدًا على حرية مصر، ولابد من تعديلها قبل أن تضيع سيناء للأبد. وكشف سيف الدولة خلال حوار تنشره مجلة "الأهرام العربى" فى عددها الصادر السبت المقبل، عن مفاجآت صادمة منها أن إسرائيل ربطت بين قضية المنظمات الممولة أمريكيًا وبين إعادة احتلال سيناء، وأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى طالب أمريكا بالسماح له بأن يحتل سيناء مرة أخرى، وأن قوات حفظ السلام هى صديقة لإسرائيل وليست تابعة للأمم المتحدة باعتراف إيفى ديختر، مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق. وقال سيف الدولة: "فوجئنا بإسرائيل تهددنا عدة مرات باحتلال سيناء، الأولى فى يونيه 2011، وكان وزير الخارجية المصرى آنذاك نبيل العربى وقال: إن مصر منذ الآن لن تكون كنزًا إستراتيجيًا لإسرائيل، فما كان من موقع "نيوز وان" الإسرائيلى إلا أن سرب لنا خبرًا، أن نتنياهو اتصل بأوباما وقال له: "إننا لا نحتمل ما يتم فى مصر، وأن كل الخيارات أمامنا مفتوحة بما فيها إعادة احتلال سيناء مرة أخرى"، وفى أول أغسطس 2011 فوجئ المصريون وهم يحتفلون بثورتهم فى إحدى المليونيات، بسقوط 5 شهداء من الجنود المصريين على الحدود المصرية – الإسرائيلية على أيدى قوات إسرائيلية، والتهديد الثالث الذى حدث لنا مع أزمة المتهمين الأمريكيين وسفرهم، حيث خرج أحد الخبراء المصريين العسكريين فى إحدى القنوات آنذاك، وقال: "لقد اضطررنا لتسفيرهم لأن الولاياتالمتحدة أبلغتنا أنه "إذا لم تفعلوا قد يكون هناك عمل عقابى إسرائيلى فى سيناء". ورد سيف الدولة على رفض أفيجدور ليبرمان التام تعديل اتفاقية "كامب ديفيد"، قائلاً: "لا تريدون الاقتراب من "كامب ديفيد" وكأنها فوق الدستور والقرآن والإنجيل، وهذا الكلام لا يمكن أن تقبله كرامة وطنية، ونحن نُصِر على تعديلها، وهناك بنود فى المعاهدة تتيح لنا هذا الحق".