دراسة تؤكد تسبب فيروس كورونا في تساقط شعر الرأس

مازال الباحثون يجرون دراساتهم وأبحاثهم حول فيروس كورونا التاجي، واكتشفوا مؤخرًا عرضا جديدا وهو تساقط الشعر وذلك بعد أن اشتكى المتعافون من الفيروس من تساقط الشعر بشكل ملحوظ وكثيف.
وبحسب موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد أكد المتخصصون في مركز بلغرافيا في لندن أنهم بدأوا يلاحظون ارتفاعا في حالات تساقط الشعر الكربي (telogen effluvium) ، وهي حالة تساقط ناتجة عن اضطراب في دورة نمو الشعر، لدى المرضى الذين عانوا من "كوفيد-19".
وأوضح المتخصصون أن تساقط الشعر الكربي (TE) يحدث عندما تتحول نسبة كبيرة من شعر الرأس إلى مرحلة الراحة التي تسبق تساقط الشعر بدلا من مرحلة النمو النشط، وهذا ما يسبب تساقط الشعر بشكل مؤقت في غالبية الحالات، ليعود الشعر إلى النمو بعد شهرين إلى أربعة أشهر، عقب انتهاء السبب الذي حفز دخول شعر الرأس في مرحلة الراحة.
وأوضح المتخصصون أن حالات تساقط الشعر الكربي زادت بنسب أعلى بعد 8 إلى 16 أسبوعا من ظهور الأعراض الأولى لفيروس كورونا التاجي.
وبحسب تقرير صحيفة ديلي ميل، فقد أكدت أخصائية بحث الشعر أن تساقط الشعر الشديد قد حدث لأن الجسم كان قريبا جدا من الموت لدرجة أنه بدأ في إغلاق بصيلات رأسها في محاولة للحفاظ على الطاقة من أجل الوظائف الأساسية.
وأفاد ما يقرب من ثلثي المرضى الذكور (64 %) وأكثر من ثلث النساء (38%) الذين تم تشخيص إصابتهم بتساقط الشعر الكربي في مركز بلغرافيا بأنهم عانوا من أعراض مرتبطة ب"كوفيد-19"، معظمهم أصيبوا بالمرض في مارس، ما يشير إلى العلاقة بين الفيروس وتساقط الشعر بعد ثلاثة أشهر تقريبا.
ويظهر الارتفاع المفاجئ في التشخيص مدى الإجهاد الذي يضعه الفيروس على الجسم، ليس فقط التسبب في تساقط الشعر المؤقت، ولكن أيضا من المحتمل أن يؤدي إلى تفاقم حالات تساقط الشعر الأخرى التي يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد إذا تركت دون علاج.