أكدت فرنسا أن القصف السورى أمس /الأربعاء/ لموقع تركى يمثل إنتهاكا للقانون الدولى ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فى تصريحات للصحفيين اليوم /الخميس/ - إنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقبل أن يواصل النظام السوري أعمال العنف في داخل وخارج الحدودها".. مشددا على ضرورة الوقف الفورى للعنف الذى يرتكبه نظام دمشق. وأعرب فابيوس عن إدانته بأشد العبارات للقصف السورى الذى استهدف بالقذائف منطقة أكاكالى التركية مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين (امرأة وأطفالها الأربعة) بخلاف عدد من الإصابات. وعبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية عن تعازى بلاده للحكومة والشعب التركى فى هذه الظروف المأساوية، مشيرا إلى أنه تحدث هاتفيا أمس مع نظيره التركى أحمد داوود أوغلو للتأكيد على تضامن باريس ودعمها لتركيا. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن المشاورات تتواصل سواء بالأمم المتحدة أو فى إطار حلف الشمال الأطلنطى /الناتو/ بهذا الشأن.. موضحا أن فرنسا كما الحلفاء تقف جنبا إلى جنب مع تركيا. وقال فابيوس "اننى أود واطالب المجتمع الدولي بأسره، ولا سيما من خلال مجلس الأمن، أن يوصل بشكل واضح وسريع رسالة إدانة حازمة للسلطات السورية". وسقط العديد من القتلى والجرحى في بلدة أكاكالي جنوب شرق تركيا جراء قذائف أطلقت من الجانب السوري للحدود المشتركة حيث قتل خمسة مدنيين واصيب عدد آخر بجروح أمس /الأربعاء/ في البلدة الحدودية التركية في اخطر حادث بين البلدين منذ اسقاط طائرة تركية بصاروخ سوري في يونيو الماضى. وأصابت القذائف التي لم يحدد مصدرها قرية اكاكالي التي تقع قبالة مركز تل الابيض الحدودي.