كشفت دراسة صغيرة أنه من غير المرجح أن تنقل النساء المصابات ب (كوفيد – 19) العدوى إلى أطفالهن أثناء الولادة عند أخذ الاحتياطات موجودة. ومن بين 120 طفلاً وُلدوا في ثلاثة مستشفيات في نيويورك، لم يثبت وجود أي حالة إيجابية للمرض بعد ولادتهم لأمهات مصابات. وظهرت النتائج متشابهة بعد ذلك بأسبوعين بعد أن تم إرضاع البعض من الثدي، ومشاركة غرفة أمهاتهم غرفة واحدة، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "لانسيت لصحة الطفل والمراهقين". يقول الخبراء أن النتائج مطمئنة ولكن هناك حاجة لتجارب أكبر. وتقول هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إن البيانات حول خطر انتقال (كوفيد – 19) أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية نادرة، لذلك تختلف التوصيات بالنسبة للنساء الحوامل والأمهات الجدد. وفي المملكة المتحدة، تقترح الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء على الأمهات مشاركة الغرفة مع أطفالهن والرضاعة الطبيعية إذا رغبن في ذلك، لكن مع أخذ الاحتياطات المناسبة. وتقول مدعومة في الرأي من منظمة الصحة العالمية، إن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق المخاطر المحتملة لانتشار (كوفيد – 19). وفي الوقت نفسه، تقترح المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، النظر في فصل مؤقت لحديثي الولادة عن الأم، لتقليل خطر انتشار الفيروس إلى الطفل. في الدراسة، سُمح للأمهات والأطفال بالبقاء في نفس الغرفة، ويمكن لهن أن يرضعن أطفالهن، بتدابير مثل ارتداء أقنعة الوجه والغسيل المتكرر لليدين. وكان الأطفال على أسرة بطول 2 متر (6 أقدام) من سرير الأم. ووجد الباحثون أن جميع الأطفال ال 120 كانوا سلبيين للفيروس التاجي عند الولادة عند اختبارهم باستخدام مسحات الأنف. وتم فحص 82 مرة أخرى بعد أسبوع، وكانت جميعها سلبية. معظم هؤلاء الأطفال (68) شاركوا غرفة مع أمهاتهم وأكثر من ثلاثة أرباع الرضاعة الطبيعية. وتم فحص 72 طفلاً كل أسبوعين بعد الولادة ووجدوا أنهم سلبيون. يعترف الباحثون بأن ما يقرب من ثلث الأطفال لم يخضعوا لمزيد من الاختبارات بعد الولادة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الآباء لم يرغبوا في إعادتهم إلى البيئة السريرية أثناء الوباء. مع ذلك، قالت الدكتورة كريستين سالفاتور، التي قادت الدراسة: "نأمل أن تقدم دراستنا بعض الطمأنينة للأمهات الجدد بأن خطر انتقالهن إلى (كوفيد – 19) لأطفالهن منخفض للغاية. وأضافت: "ومع ذلك، هناك حاجة لدراسات أكبر لفهم مخاطر الانتقال من الأم إلى الطفل بشكل أفضل". وقالت البروفيسور ماريان نايت، التي تقود المراقبة الوطنية لكوفيد 19 في المملكة المتحدة أثناء الحمل، إن البحث قدم الاطمئنان ودعم التوجيهات الحالية. وقالت: "أنجبت أكثر من 1000 أم مصابة بعدوى (SARS-CoV-2) في المملكة المتحدة، وأن 1-2? فقط من أطفالهن قد أجروا اختبارًا إيجابيًا على السارس CoV-2. لا يبدو أن العدوى تكون شديدة لدى هؤلاء الأطفال". وأضافت: "تشير الدراسة الأمريكية الصغيرة أيضًا إلى أن انتقال العدوى من الأم إلى الطفل أمر غير شائع مع احتياطات بسيطة مثل ارتداء الأمهات أقنعة الوجه".