أعلن رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، أنه تم تطعيمه وعائلته ضد فيروس كورونا المستجد وطوروا "ضعف الأجسام المضادة" أكثر من المعتاد. وقال كيريل دميترييف، المتزوج من عارضة الأزياء ناتاليا بوبوفا، إنه تم حقنه مع والديه بعقار "تجريبي" تم تطويره في مختبرات موسكو. وكشف دميترييف، أن روسيا تخطط لإنتاج 30 مليون جرعة من اللقاح محليًا هذا العام. وأضاف لوكالة "رويترز"، أن الكرملين لديه القدرة أيضًا على تصنيع 170 مليونًا جرعة في الخارج. وانتهت أول تجربة بشرية للقاح، وهو اختبار استمر لمدة شهر على 38 شخصًا في الأسبوع الماضي. وقال ديمترييف لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، أنه حقن نفسه ووالديه البالغين من العمر 74 عامًا. كما أن زوجته قد تم تطعيمها أيضًا، وفق صحيفة "ديلي ميل". وخلص الباحثون إلى أنه آمن للاستخدام وتسبب في استجابة مناعية، على الرغم من أن قوة هذه الاستجابة غير واضحة حتى الآن. وأضاف دميترييف أنه من المتوقع أن تبدأ إجراء المرحلة الثالثة الأكبر التي تشمل عدة آلاف من الأشخاص في أغسطس. وختم بالقول: "نعتقد أنه بناء على النتائج الحالية ستتم الموافقة عليه في روسيا في أغسطس وفي بعض الدول الأخرى في سبتمبر... مما قد يجعله أول لقاح يتم الموافقة عليه في العالم". وتابع: "لقد أبلغنا كيف اتهمت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا المتسللين الروس باستهداف الباحثين في جامعة أكسفورد، الذين هم في المرحلة الثالثة من التجربة على لقاحهم الخاص". وكانت بريطانيا قد اتهمت روسيا بشن هجمات سيبرانية لسرقة المعلومات عن اللقاحات ضد كورونا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا. ونفى الكرملين صلة روسيا بالهجمات السيبرانية المزعومة. وسخر ديمترييف من الاتهامات في مقابلة مع "راديو تايمز"، متهمًا الغرب بأنه "خائف" من نجاح روسيا. ويجري تطوير أكثر من 100 لقاح محتمل في محاولة لوقف الوباء. وهناك على الأقل تجربتان في المرحلة الثالثة من التجارب البشرية، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية - واحدة يتم تطويرها بواسطة سينوفارم الصينية والأخرى بواسطة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد. وقال دميترييف إن تجربة المرحلة الثالثة الروسية ستجرى في المنزل وفي دولتين في الشرق الأوسط، وستبدأ بعد انتهاء المرحلة الثانية من 100 شخص في 3 أغسطس. وأضاف في مؤتمر صحفي أن روسيا تجري محادثات مع السعودية بشأن كونها موقعًا تجريبيًا وشريكًا في التصنيع. وأشار إلى أن روسيا أبرمت أيضا اتفاقات تصنيع مع خمس دول أخرى ويمكن أن تنتج ما يصل إلى 170 مليون جرعة في الخارج هذا العام. وامتنع عن تحديد مكان أو إعطاء أي تفاصيل بشأن التسعير، لكنه قال إن دول أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأماكن أخرى أعربت عن اهتمامها باستيراد اللقاح.
