فرقت الشرطة القرغيزية اليوم الأربعاء متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى البرلمان القرغيزي بالعاصمة بشكيك، حيث خرج المتظاهرون إلى شوارع العاصمة مطالبين بتأميم منجم ذهب تعمل به شركة قرغيزية - كندية مشتركة. وذكرت الشرطة أنها استخدمت في تفريق المظاهرة القنابل الصوتية والرصاص المطاطي والكلاب البوليسية، لكن وزارة الصحة أعلنت أن 3 أشخاص (رجلان وأمرأة) إصيبوا بطلقات نارية خلال الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين. من جانبه، أعلن وزير الداخلية زاريلبك ريسالييف أن رجال الأمن ألقوا القبض على عدة أشخاص انتهكوا القانون خلال المظاهرة. واندلعت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بعد أن اقتحمت مجموعة من المتظاهرين بقيادة رئيس الكتلة النيابية لحزب "أتا جورت" (الوطن) المعارض في البرلمان "مبنى الحكومات" الذي تضم مقري البرلمان والرئاسة القرغيزية. وكان نحو 1500 شخص قد تجمعوا وسط بشكيك، مطالبين بتأميم أحد أكبر مناجم الذهب في العالم وهو منجم "كومتور" ، وتمتلك شركة "سينتيرا جولد"المسجلة في تورونتو بكندا 100 بالمائه من المؤسسة التي تدير المنجم . وتنتج المؤسسة القرغيزية-الكندية التي تدير المنجم ذهبا يقدر ب 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وكانت لجنة برلماينة قد اتهمت الربيع الماضي، المستثمرين الكنديين بارتكاب انتهاكات كثيرة للقانون القرغيزي، لكن مؤسسة "كومتور" المشتركة رفضت جميع الاتهامات.