حظر مصارعة الثيران في كولومبيا يثير الجدل

أيد مجلس مدينة بوجوتا في كولومبيا، قانونًا يحظر ممارسة مصارعة الثيران في المدينة، لينهي ذلك تقليدًا جعل المدينة أكبر موطن لهذه الرياضة خارج إسبانيا.
ويخطط مجلس المدينة لحظر إساءة معاملة الحيوانات وقتلها في خطوة تهدف إلى حظر مصارعة الثيران، التي تعد جزءًا من التراث الثقافي للدولة في أمريكا الجنوبية، لكنه أثار انتقادات من قبل دعاة حقوق الحيوان.
وينص مشروع القانون على أنه يحظر استخدام الأدوات التي "تمزق الحيوانات أو تقطعها أو تشوهها أو تجرحها أو تحرقها أو تؤذيها بأي شكل من الأشكال، وكذلك قتل الثور"، كما صرح أندريا باديلا، م نحزب التحالف الأخضر، وعضو المجلس.
ولقيت الخطة موافقة من جانب مجلس مدينة بوجوتا، لكنها ما زالت بحاجة لتوقيع عمدة المدينة، كلوديا لوبيز.
وكولومبيا واحدة من نحو ست دول في أمريكا اللاتينية تنظم مصارعة الثيران، وتوجد حلبة كبيرة للمصارعة في بوجوتا.
لكن نشطاء في مجال حقوق الحيوان كثفوا من الضغط على القائمين على ذلك النشاط، الذين يقاومون تلك الضغوط بدورهم.
وقالت رئيسة بلدية بوجوتا كلوديا لوبيز، عضو حزب التحالف الأخضر، عبر موقع "تويتر"، إن الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ في غضون أيام قليلة. وأضافت: "نريد احترام جميع أشكال الحياة".
في المقابل، قال مانويل ألبرتو سيديل، أحد رجال الأعمال الذين يزاولون ذلك النشاط، لإذاعة "آر سي إن" إن تلك الصناعة تخطط لمقاضاة مجلس المدينة، واتهمه ب"محاولة فرض الأذواق الثقافية".

وقال خوان برناردو كايسيدو، رئيس منظمة مصارعة الثيران غير الربحية كوربوراسيون تورينا دي بوجوتا للصحفيين إن "خطوة المجلس "غير قانونية وغير دستورية".
وأضاف أن منظمته ستستخدم السلطة الكاملة للمحاكم "لتقديم جميع سبل الانتصاف اللازمة".
ويتم تنظيم معارك مصارعة الثيران في بوجوتا منذ عام 1931، باستثناء فترة توقف استمرت أربع سنوات تحت حكم عمدة يساري سابق جوستافو بترو في عام 2012.
في حكم عام 2018 ، قضت المحكمة الدستورية الكولومبية بأن مصارعة الثيران كانت جزءًا من التقاليد الثقافية للبلاد، وأعفتها من قوانين القسوة ضد الحيوانات.