أكد الأزهر الشريف انه يُتابع عن كَثَبٍ الأخبار الواردة عن اقتحام منظمة «*منهيجوت يهوديت*» المتطرفة، وهي جناحٌ من حزب الليكود الحاكم، المسجدَ الأقصى بشكلٍ جماعي بمُناسبة ما يُسمَّى ب«*عيد العرش اليهودي*». في ظل حمايةٍ من الشُّرطةِ الصهيونيَّة، يُحذِّرُ من تَبِعات هذا العمل الإجرامي الذي يُؤجِّجُ نارَ الفتنة ويُنذر بحربٍ في المنطقة. ويُؤكِّدُ الأزهر أنَّ استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة يُؤسِّسُ لوضعٍ خطير يجرُّ المنطقة برُمَّتِها إلى حالة صِراع دِيني، ويُنذِرُ بإشعالِ حروبٍ جديدةٍ، يتحمَّلُ الكيان الصهيوني المسئوليَّة الكاملة عنه. كما يُؤكِّدُ الأزهر أنَّ مدينة القدس وعلى رأسها المسجدُ الأقصى المبارَك «*خطٌّ أحمر*» لا يُمكن تجاوزُه، وأنَّ أيَّ اعتداءٍ عليه سيُهدِّدُ حتمًا الأمنَ والاستِقرار، ليس في المنطقة فحسْب بل في العالم أجمع؛ وعلى الكيان الصهيوني أنْ يُدرك أنَّ المسجد الأقصى المبارَك هو من أقدس مُقدَّساتنا العربيَّة والإسلاميَّة، ولا يُمكن المساس بحُرمته بأيِّ حالٍ من الأحوال. والأزهر يُحذِّرُ من تَصاعُدِ هذه الانتهاكات والمخطَّطات العدوانيَّة التي تستهدفُ الأقصى المبارَك، وتستفزُّ مشاعر مليار ونصف مليار مسلم، ويطالبُ المجتمعَ المسلم والمجتمعَ الدوليَّ بضَرورة التدخُّلِِ الفوري لوقفِ هذه الانتِهاكات، والعمل على حماية القدس؛ باعتِبارها تُراثًا إنسانيًّا حَضاريًّا، إسلاميًّا مسيحيًّا على السَّواء. ويُذكِّرُ الأزهر بأنَّ احتكار القدسِ وتهويدها في الهجمة المعاصِرة يُمثِّلُ خَرْقًا للاتفاقيَّات والقوانين والأعراف الدولية التي تجرِّمُ أي تغييرٍ لطبيعة الأرض والسكَّان في الأراضي المحتلَّة. ويُناشِدُ الأزهر أحرارَ العالم أنْ يُناصروا الحقَّ العربيَّ في تحرير القدس وفلسطين، ويدعو عُقلاء اليهود للاعتِبار بالتاريخ الذي شَهِدَ على اضطهادِهم في كلِّ مكانٍ حلوا به إلَّا دِيار الإسلام وحضارة المسلمين.