أغلقت لجنة الطعون على المرشحين ال 17 للكرسى البابوى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الباب أمس أمام تلقى الطعون من الناخبين لانتهاء المهلة المحددة للطعن. وقالت مصادر كنسية: "إن اللجنة تلقت 40 طعنًا ضد عدد من الأساقفة، أبرزهم الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، وتتعلق بتشكيكه فى عصمة القرآن الكريم وتكفيره للإنجيليين والكاثوليك، علاوة على أن له أختًا مسلمة، كما قدم البعض طعوناً ضد الأنبا يؤنس أسقف الخدمات والأنبا تواضروس الأسقف العام وعدد من الرهبان منهم الراهب شنودة الأنبا بيشوى ومكسيموس الأنطونى". وتقدم باحث قبطى بطعن ضد الأنبا بييشوى جاء فى 51 صفحة استنكر فيها تصريحاته التى نطقها بلسانه كفر فيها "الإنجيليين والكاثوليك" وشكك فى عصمة القرآن الكريم، فضلاً عن تأكيده أن المسلمين ضيوف على الأقباط فى مصر، وهى التصريحات التى أثارت كثيرًا من الجدل فى ذلك الوقت، وهو ما يجعله غير مستحق أن يجلس على مرسى مارمرقس الذى اشتهر كل من جلس عليه باحترام الآخر. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت رابطة أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مؤتمر صحفى أمس ، بطلان لجنة قيد الناخبين، حيث ضمت ستة أشخاص رؤساء وخمس أعضاء، على الرغم من أن اللائحة تنص على أن تتكون لجنة قيد الناخبين من خمسة أعضاء فقط، كما حدثت مخالفات فى إدراج الناخبين بلائحة عام 1957 حيث تنص المادتان 2 و3 من اللائحة على قيد أسماء الناخبين من أعضاء المجلس الروحى بالقاهرة ووكلاء المطرانيات، والفقرة الثالثة التى تنص على أن يكون عدد الناخبين 24 من كهنة القاهرة و7 من كهنة الإسكندرية إلا أنه تم اختيار 43 كاهنًا من الجيزة تحت بند الفقرة الأولى وهو تجاوز صريح لنصها. وأوضحت الرابطة أنه تم اختيار 32 كاهنًا من القاهرة وهو مخالف لنص الفقرة الثالثة واختير أيضًا 8 كهنة من الإسكندرية وهو مخالف أيضًا، كما خالفت اللجنة اختيارها أشخاصاً مقيمين خارج نطاق القاهرة وتم إدراج ناخبين بالمخالفة لنص الفقرة 6 للمادة 9 من لائحة 57، كما تم إقحام أحد أديرة الرهبان بين الإبراشيات وهو مخالف للمادة 9 للائحة 1957. وأوضح صبرى رائد، أحد الناخبين، أن الكنيسة الأرثوذكسية يوجد بها مؤامرة للانقضاض على الكرسى البابوى، كما أن هناك مخالفات أخرى فى الانتخابات البابوية، منها إضافة أشخاص كنسية اعتبارية لا تعد من قبيل الإبراشيات وأساقفة عموميين، كما أنه يوجد خلط وتجاوز وتوسع فى تمثيل ناخبى إبراشيات المهجر وهذا مخالف للقانون. فى سياق متصل، كشفت مصادر كنسية إن الأنبا باخوميوس القائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية انتهي من صياغة لائحة جديدة لانتخاب البابا سوف يقرها البطريرك المقبل بعد تنصيبه بابا للأقباط خليفة للبابا الراحل شنودة الثالث. وقالت المصادر: "إن اللائحة الجديدة التي سيتم العمل بها في الانتخابات بعد القادمة، ستضمن تعديل اللائحة الحالية التي يطلق عليها "لائحة 1957" بإضافة 4 شروط جديدة. وتلغى اللائحة الجديدة حق أساقفة الأبرشيات في الترشح لمنصب البابا والسماح للأساقفة العموم فقط "كأساقفة الخدمات والتعليم وغيرها" بالترشح، بالإضافة إلى اشتراط وجود مؤلفات للمرشح وإجادة للغة أجنبية، وحصوله علي مؤهل عال علاوة علي نقاء "أرثوذكسيته" أي أن تكون العائلة بالكامل (أقارب الدرجة الأولي والثانية) من الأرثوذكسية". وبحسب المصادر، فإن المرشحين الثلاثة لمنصب البابا الذين سيصلون للقرعة الهيكلة سيوقعون على وثيقة يؤكدون فيها أنهم سيقومون بإجراء تعديل "باخوميوس" علي "لائحة 1957" عقب تنصيبه علي كرسي البطريرك. ويذكر أن الانتخابات البابوية للكنيسة المرقسية ستبدأ يوم 24 نوفمبر المقبل. ويتنافس في هذه الانتخابات 17 مرشحاً بينهم 7 أساقفة و10 رهبان، انتهت لجنة القيد من إعداد القوائم النهائية للناخبين وعددهم 2411 ناخباً يحق لهم الاقتراع بحسب لائحة 1957 المنظمة للانتخابات البابوية ويرشحهم أساقفة الأبرشيات.