وصفت مصادر سياسية المظاهرات التى شهدتها بولندا امس فى وسط العاصمة وارسو بانها نجحت فى زيادة الضغوط على حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك من اجل اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية شاملة . واوضحت المصادر فى تصريحات لها اليوم ان الالاف الذين خرجوا فى مسيرة امس بعنوان " استيقظى يا بولندا " سعت الى تنبيه الحكومة الى اخطاء تمثل امور كبيرة على المستوى الشعبى خاصة ما يتعلق برفع سن المعاش وممارسة بعض القيود على حرية الاعلام . وفى الوقت نفسه قال مارك سافيك النائب فى البرلمان الاوروبى وعضو حزب الشعب ان المظاهرة استغلت سياسيا من حزب القانون والعدالة المعارض والذى حشد عددا كبيرا من انصاره للخروج فى هذه المظاهرة . وقال سافيك ان حزب القانون والعدالة يسعى الى الطعن فى الحكومة دون ان يقدم الحلول السياسية والاقتصادية المقبولة والقابلة للتطبيق، مشيرا الى ان رئيس الحزب ياروسلاف كاتشينسكى يضع نصب عينيه منصب رئيس الوزراء ويسعى اليه دون ان يسلك الطريق الدستورى والقانونى وهو الحصول على الاغلبية البرلمانية فى الانتخابات العامة . واشار الى ان كاتشينسكى يضغط من اجل الوصول الى منصب رئيس الوزراء ولوبشكل مؤقت موضحا ان هذا الامر ليس شرعيا والطريق الوحيد هو الفوز فى انتخابات برلمانية ديمقراطية نزيهة . يذكر ان عشرات الالاف خرجوا فى مظاهرة امس فى وسط العاصمة وارسو للتنديد بسياسات الحكومة الاقتصادية خاصة ما يتعلق برفع سن المعاش والتنديد بالتضييق على بعض القنوات الفضائية وانتهت المسيرة بخطاب لرئيس حزب القانون والعدالة حمل هجوما واسعا على حكومة دونالد توسك المكونة من ائتلاف حزبى بين حزبى القاعدة المدنية والشعب .