كشفت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" الفلسطينيةاليوم /الخميس/ عن تفاصيل المخطط الإسرائيلى لبناء جسور ضخمة تربط بين البؤر الاستيطانية فى بلدة سلوان الفلسطينية جنوبى أسوار البلدة القديمة فى القدس وبين منطقة حائط البراق (حائط المبكى عند اليهود) فى الجهة الغربية من المسجد الأقصى. وأوضحت المؤسسة فى بيان صحفى أن الجسور تتضمن الربط بين شبكة "أنفاق سلوان" وشبكة الأنفاق أسفل وفى محيط المسجد الأقصى، وتهدف إلى تسهيل وصول ودخول ملايين الزوار الإسرائيليين والمستوطنين والسياح الأجانب إلى منطقة البراق والأقصى. وأضافت أن حالة من القلق يعيشها أهالى بلدة سلوان وحى وادى حلوة بسبب محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلى البدء بتنفيذ حفر نفق يصل بين بؤرتين استيطانيتين عند مدخل وادى حلوة وهما "مركز الزوار- مدينة داوود" و"موقف جبعاتي"، وكلاهما أراضى لسطينية تمت مصادرتها. وأكدت المؤسسة الفلسطينية، من خلال وثائق وخرائط حصلت عليها، أن حفر هذا النفق هو جزء من مخطط شامل لتهويد منطقتى سلوان والبراق، وتتضمن ربط هذه البؤر بالمنشآت التهويدية التى يخطط الاحتلال الإسرائيلى لإقامتها فى هاتين المنطقتين. وقالت إن السلطات الإسرائيلية تواصل حفرياتها فى عمق الأرض عند أساسات المسجد لأقصى، خاصة فى الزاوية الجنوبيةالغربية، وعلى امتداد الجدار الغربى أسفل باب المغاربة وحائط البراق. وحسب الخريطة التى تعرضها المؤسسة، فإن إسرائيل تخطط لإقامة جسور ضخمة لسير المركبات، حيث يمتد الجسر الرئيسى ما بين باب النبى داوود، ويتجه شرقا مرورا بباب المغاربة (باب السور التاريخى للقدس من الجهة الجنوبية) عند نقطة الالتقاء مع مدخل حى وادى حلوة فى بلدة سلوان، ويستمر شرقا حتى يصل إلى منطقة القصور الأموية جنوب شرقى المسجد الأقصى، ويتفرع عن هذا الجسر جسر آخر يربط ما بين ساحة البراق وبين الجسر الرئيسى. ووصفت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" هذا المخطط بأنه "خطير" يستهدف المسجد الأقصى ومحيطه، وخاصة البلدة القديمة بالقدس وما حولها، وكجزء من مخطط تهويد كامل للمدينة.