من الكتب المهمة عند أولاد الرافضة كتاب شديد القداسة، بالغ الأهمية، اسمه: الجفر الجامع والنور اللامع، قال عنه أحد أئمتهم: إن هذا الجفر فيه توراة موسى، وإنجيل عيسى، وعلوم الأنبياء والأوصياء، ومن مضى من علماء بنى إسرائيل، وعلم الحلال والحرام، وعلم ما كان وما يكون! وفى غارة لكتيبة الشهباء- الجيش الحر فى حلب، غنم مجاهدٌ منها - من منزل ضابط علوى - نسخة مخطوطة من الكتاب، ثم قرأ أمام الكاميرا سطورًا تحكى عن سيدنا على رضى الله تعالى عنه أنه: (القديم الأزل الذى لا يحول، ولا يزول عن سمائه بمشاهدة أرضه، ولا أرضه بمشاهدة سمائه!، وأشهد أنه الأول والآخر والباطن والظاهر!، وهو على كل شىء قدير، وبالإجابة خبير)، وأستغفر الله العلى العظيم من الشرك والكفر!. وفى بحوث أخرى قرأت أن زعمهم أن سيدنا عليًّا رضى الله تعالى عنه خطب بالكوفة، خطبة جامعة، ذكر فيها ما أطلعه الله عليه مما هو مثبت فى اللوح المحفوظ (!)، فصار يتكلم مما شاهده، وكان من الحاضرين جعفر الصادق فكتب ما سمعه فى جلد الجفر.. ومما فيه: " أنا بثير الترك، أنا شملاص الشرك، أنا جنبتا الزنج، أنا جرجس الفرنج، أنا عقد الإيمان، أنا يركم الغيلان، أنا بدر البروج، أنا سنشار الكروج.. أنا والله وجه الله (!)، أنا والله أسد الله.. يا صالح سلم، وللجماعة كلم، يوسف أعرض عن هذا، يا موسى أقبل على هذا، يا سلام سلم، يا جهجاه كلم، يا محمد ارقد، يا مصطفى اسجد!" قال الإمام ابن القيم رحمه الله فى... والكذابون كثيرًا ما يُنفِّقون سلعهم الباطلة بنسبتها إلى على وآل بيته، كأصحاب القرعة والجفر، والبطاقة، والهفت، والكميان، والملاحم... إلخ، فلا يدرى ما كُذب على أًهل البيت إلا الله سبحانه!. وفى الموسوعة الميسرة فى الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة جاء أن العلويين من غلاة الشيعة، الذين ادعوا الألوهية فى سيدنا على رضى الله عنه! وكان اسمهم "النصيرية" ثم تسموا بالعلويين؛ تمويهًا على الناس!، وأهم أفكارهم ومعتقداتهم أن سيدنا عليًّا رضى الله عنه إله، وأنه يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذى كان يقيده، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويزعمون أن الرعد صوته، والبرق سوطه!، وهم يعظمون الخمر! ويصلون صلاة ليس فيها سجود، ويقولون بأن الحج إنما هو كفر وعبادة أصنام، والصيام عندهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة رمضان، ولا يؤمنون بالشهادتين ولا بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصيام ولا بالحج، ولا الطهارة والوضوء والاغتسال من الجنابة.. إلخ، وعقائدهم خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة، فأخذوا من الوثنية القديمة وعُبَّاد الكواكب والنجوم، وأخذوا من الفلاسفة المجوس، والنصارى، والمعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية، وخلطوا ذلك بمعتقدات الشيعة الغلاة! قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية - هم وسائر الأصناف الباطنية - أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم!، وهم دائمًا مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم!". هؤلاء الناس هم الآن حراس الحدود الصهيونية على طول الجولان، وحماة إسرائيل الذين بقوا موالين حتى آخر ثانية، ثم لما بدا لشرفاء سوريا أن يطالبوا بالحد الأدنى من الحرية فعلوا بشعبهم ما فعله الأمريكان فى ناجازاكى، والغرب فى ستالينجراد، وهتلر فى ألمانيا.. وتخيل مليونين وأربعمائة ألف منزل، صارت كلها خرائب مهدمة كأن زلزالاً هائلاً مر بها، فجعل عاليها سافلها!، وفق إحصائية أولية نشرتها الجزيرة، وأجراها مهندسون متخصصون بإشراف الشبكة السورية لحقوق الإنسان!.. وتخيل مدنًا كاملة ليس فيه شخص يوحد الله تعالى، فلا بشر، ولا معالم، ولا حياة، بل الخراب والدمار وشبح الموت.. والطائفى ابن الطائفى، متمادٍ فى دمويته، تدعمه مجموعات من الإرهابيين الذين استباحوا فصل رأس طفلة بنت عامين عن جسدها، ودفن شابّ آمرينه أن يقول: لا إله إلا هباب، وأن ينتهكوا النساء، ويسمموا الماء، ويحرقوا الحقول ومخازن الطعام، وقد أصابهم قرَم وحشى وسعار للحم والدم البشرى! إنهم مجموعة من (الكتائب العقائدية، والمجموعات الشبابية الطائفية، تحت مسميات مختلفة، يقوم النظام بحشدها طائفيًّا، وتدريبها وتسليحها، وتزويدها بصلاحيات القتل والاغتصاب والسلب والنهب والتعذيب دون مساءلة، لتقوم بدور يتجاوز وحشية ودناءة سرايا الصراع التى شكلها المجرم رفعت الأسد فى الثمانينيات، وقامت بفظائع تجاه الشعب السورى فى كل مكان من سوريا، هؤلاء المتطوعون يتم تدجينهم وتجييشهم طائفيًّا؛ ليتبلد الإحساس فيهم، وليتحولوا إلى وحوش وأمساخ تسوم السوريين كل أنواع الوحشية!)، كما كتب ثائر علوان!. إنهم يستخدمون سياسة الأرض المحروقة التى استخدمها الروس فى الشيشان، والصهاينة فى غزة وجنين، والأمريكان فى العراق، وأفغانستان والصومال. وأزعم أن أمريكا بعد تورطها فى حروب كثيرة فى العالم الإسلامى أرادت من بشار والعلويين العملاء أن يقوموا بدورهم بدقة، بتدمير سوريا عبر إستراتيجية الأرض المحروقة، بحرفية عالية، دون أن تظهر هى فى الصورة، والنتيجة هى النتيجة: أسلحة الدمار الشامل/ التطهير العرقى/ القاعدة/ حرب الإرهاب/ وغير ذلك من المبررات التى هى هنا: الدفاع عن شرعية عصابة شبيحة، وإهدار شرعية شعب بأسره دون رحمة ولا آدمية.. اللوم ليس على الشبيح ابن الشبيح، بل على مَن مكنوا له، وإن تظاهروا بغير ذلك: الصين وروسيا أعلنتا التآمر، والغرب بمنهجه العنكبوتى أعلن التواطؤ، والعرب باستسلامهم أو برضاهم يساعدون، وإسرائيل مستفيدة، ودمشق الخلافة تدمر، بعد بغداد الخلافة.. اللوم ليس على بشار الدموى يا سادتى.. اللوم على الأمة التى ترى أبناءها يذبحون من الأعناق، ويلطم إعلامها العميل؛ لأن الإسلاميين سيمنعون البكينى والخمور فى المباغى السياحية! اللوم ليس الطائفى العلوى؛ بل على من ترك بغداد تحترق، وغزة تقصف، وأفغانستان تنتهك، والصومال يبال على شعبها، وعلى من يرى القرآن يداس، والرسول صلى الله عليه وسلم يسب، والله تعالى لا يرجى له وقار! فعلى أى عاصمة سيأتى الدور بعد البوسنة وبغداد ودمشق! بالدور يا شباب.. بالدور يا عرب! [email protected]