حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، جميع الأطراف في بوليفيا على الامتناع عن العنف والحد من التوتر وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم غوتيريش، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك. وقال "حق"، إن "الأمين العام قلق للغاية إزاء الحالة في بوليفيا بما في ذلك استقالة الرئيس إيفو موراليس". وأضاف أن "غوتيريش دعا جميع الأطراف الفاعلة إلى الالتزام بالقانون الدولي، وخاصة مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، وشدد على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة الحالية وضمان إجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بحسب "حق"، السلطات في بوليفيا إلى ضمان سلامة المواطنين والمسؤولين الحكوميين والمواطنين الأجانب واحترام مؤسسات الدولة والمحلية على السواء، وكذلك حرمة البعثات الدبلوماسية. والأحد، أعلن الرئيس البوليفي، موراليس، استقالته من منصبه، في أعقاب مطالبته من قبل الجيش بترك منصبه حفاظا على استقرار البلاد. واستقال "موراليس" وسط اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان فوزه لولاية رئاسية رابعة. وقبيل استقالته، قال موراليس، إنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة في البلاد استجابة للاحتجاجات التي نددت بالانتخابات الأخيرة. وأدلى نحو 7 ملايين شخص في بوليفيا في الاستحقاق الرئاسي، الذي جرى الشهر الماضي، وتنافس فيه 9 مرشحين أبرزهم "موراليس"، ومرشح المعارضة يمين الوسط كارلوس ميسا، والسيناتور الليبرالي أوسكار أورتيز. وقالت المحكمة العليا للانتخابات في بوليفيا إن الانتخابات جرت بشكل طبيعي مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة. لكن المعارضة رفضت نتائج الانتخابات بدعوى "تزويرها"، وحشدت أنصارها في الشوارع، فيما خرج أنصار موراليس في مظاهرات مؤيدة، وكثيرا ما تحدث صدامات بين الطرفين. تجدر الإشارة إلى أن موراليس حكم بوليفيا منذ عام 2006. -