سخر سيناتور أمريكي سابق، الاثنين، من وكالة المخابرات الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) على خلفية اتهامه الوكالة بلعب دورا في الانقلاب الذي شهدته بوليفيا ضد الرئيس إيفو موراليس. وقال مايك غرافل، السيناتور السابق عن ولاية ألاسكا (1969 – 1981)على تويتر: "تهانينا على فوزكم بالسلطة في بوليفيا"، مع ذكر الصفحة الرسمية ل"CIA" في تغريدته. ويعرف "غرافل" بانتقاداته المستمرة لسياسة الولاياتالمتحدة في أمريكا اللاتينية. وفي مايو/ آيار الماضي، كتب غرافل على تويتر: "إن الكذبة التي ستسمعونها مرارا أن الدول الاشتراكية فشلت تلقائيا، في الواقع كان ذلك بسبب الجهد المتضافر للآلة الإمبريالية الأمريكية لسحق أي دولة يمكن أن تعارضها في أي مكان تظهر فيه". وكانت النائبة الديمقراطية الحالية في مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر،الوحيدة التي علقت على التطورات السياسية في بوليفيا. ووصفت "عمر" عبر تويتر ما جرى في الدولة اللاتينية بأنه "انقلابا"، داعية النواب الأمريكيين إلى "معارضة العنف السياسي في بوليفيا". والأحد، أعلن موراليس استقالته من منصبه في أعقاب مطالبته من قبل الجيش بترك منصبه حفاظا على استقرار البلاد. واستقال موراليس وسط اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان فوزه لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس قائلين إن الانتخابات "مزورة"، حسبما نقل موقع "تيلي سور" المعني بأخبار أمريكا اللاتينية. وقبيل استقالته، قال موراليس إنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة في البلاد استجابة لاحتجاجات عنيفة نددت باقتراع 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأدلى نحو 7 ملايين شخص في بوليفيا في الاستحقاق الرئاسي، الذي جرى الشهر الماضي، وتنافس فيه 9 مرشحين أبرزهم الرئيس موراليس، ومرشح المعارضة يمين الوسط كارلوس ميسا، والسيناتور الليبرالي أوسكار أورتيز. وقالت المحكمة العليا للانتخابات في بوليفيا إن الانتخابات جرت بشكل طبيعي مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة. لكن المعارضة رفضت نتائج الانتخابات بدعوى "تزويرها"، وحشدت أنصارها في الشوارع، فيما خرج أنصار موراليس في مظاهرات مؤيدة، وكثيرا ما حدثت صدامات بين الطرفين. -