علي خلفية اختراق أكثر من 1400 مستخدم على تطبيق واتساب، أقامت شركة "فيس بوك" الأمريكية المالكة، أمس الثلاثاء، دعوى قضائية ضد شركة إسرائيلية متخصصة فى مراقبة الإنترنت "إن إس أو" استغلت منصة المراسلة الإلكترونية المشفرة فى سلسلة من عمليات الاختراق التى استهدفت صحفيين ونشطاء حقوق إنسان وآخرين فى مجال المجتمع المدنى. وحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- أصدرت فيس بوك بيانا جاء فيه: "هذه هى المرة الأولى التى تتخذ فيها منصة مراسلة إلكترونية خطوة قضائية ضد شركة خاصة قامت بتنفيذ مثل هذا النوع من الهجمات الإلكترونية ضد المستخدمين". وفي وقت سابق طالبت "واتساب" 1.5 مليار مستخدم على المنصة بتحديث التطبيق بعد معالجة ثغرة أمنية كانت تعطى للمخترقين صلاحية الوصول إلى هواتف المستخدمين، لكن الآن أصبحت "واتساب" تتهم مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية بشكل رسمى . وفى الوثائق القضائية التى تقدمت بها "فيس بوك" فى محكمة جزئية بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، أكدت الشركة أن مجموعة "إن إس أو" أرسلت برمجيات خبيثة لأكثر من 1000 من مستخدمى "واتساب" ما سمح لهم بالحصول على رسائل هؤلاء المستخدمين. وقالت الشركة فى دعواها بأن المجموعة الإسرائيلية استخدمت البرنامج الخبيث للحصول على رسائل المستخدمين على "واتساب" وكذلك منصات المراسلة الأخرى على الهواتف الذكية مثل برنامج "آى مسج" الخاص بهواتف آيفون. وقال مدير شركة "واتساب" ويل كاثكارت إن عملية "إن إس أو" الإسرائيلية كانت "متطورة للغاية لكن محاولاتهم لإخفاء آثار القرصنة لم تكن ناجحة بالكامل"، موضحا أنه أثناء تجميع المعلومات حول الثغرة وجد المتخصصون فى "واتساب" أن المخترقين استخدموا خوادم كانت تمتلكها مجموعة "إن إس أو" سابقا.