أتعجب كثيراً من العلمانيين المطالبين بإجراء انتخابات رئاسية ثانية بعد وضع الدستور الذى سيتم فيه تقليص صلاحيات الرئيس!! والأغرب من ذلك هو حججهم الواهية التى يرددونها مثل قولهم إن الشعب لابد أن يكون على دراية بصلاحيات الرئيس الدستورية قبل انتخابه! فى حين أن الشعب اختار رئيسه وهو يعلم أن لديه صلاحيات دستورية أكثر بكثير من الصلاحيات التى سينص عليها الدستور القادم!! ثم لماذا نكون نحن بدعاً من الدول ويكون لدينا العجب العجاب ونفعل ما لا يفعله أحد! فمعظم الدول التى يوضع فيها دستور جديد يكمل فيها الرئيس فترته الدستورية لحين إجراء الانتخابات فى موعدها !! كما أن خزانة مصر لا تتحمل انتخابات رئاسية ونحن بصدد انتخابات تشريعية قادمة! وحينما نقول ذلك يرد علينا جورج إسحق قائلاً ( ما هو البلد مستنزفة كده كده مش هتفرق بقى) رافعاً شعار ( ضربوا الأعور على عينه) وهذه هرتلة تنم عن عدم اهتمام بمصلحة هذا البلد ولا بعسرته الاقتصادية! ولا شك أن التيار العلمانى فى مصر دائماً ما يعلن خلاف ما يبطن ولا يكشف عن نواياه الحقيقية الخبيثة وهذا ما تجلى فى الجولات والتصريحات الأخيرة للمرشح الرئاسى الخاسر حمدين صباحى، والجميع يعرف أهدافه وأحلامه التى تحطمت وستتحطم على صخرة الوعى الشعبى بمواقفه غير اللائقة!! ولا شك أن هذه الكتلة المعطلة التى لا تكترث بمصالح مصر ولا شعبها ولا يهمهم سوى إفشال المشروع الإسلامى بغض النظر عما يحمله وما يحمله لمصر! لأن تلك هى أوامر من يحركهم ويمولهم بالداخل والخارج وكلما كان هناك موسم انتخابات كلما زاد ( المعلوم ) دعماً لمجهوداتهم فى محاربة الشريعة! نعم الشريعة الإسلامية بشكل واضح ودون التفاف!. كما أن الأمانى تغرهم وشياطينهم تسول لهم وتملى لهم أنه من الممكن فوز حمدين صباحى إذا تمت انتخابات رئاسية! تلك أمانيهم!. وكل صاحب عقل يعلم يقيناً أنه إذا جرت انتخابات رئاسية سوف يكتسحها الدكتور محمد مرسى الذى تضاعفت شعبيته بعد توليه الرئاسة وإن كان هناك منافس للدكتور مرسى سيكون الدكتور حازم أبو إسماعيل إذا تمكن من حل المشكلات القانونية التى دُبرت له فى قضية جنسية والدته، أما حمدين وأمثاله فقد انحدرت شعبيتهم بألسنتهم وأفواههم وأفعالهم حتى بدل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى شعار حمدين فى انتخابات الرئاسة (واحد مننا) إلى (واحد خمنا)! ويستنكرون جولاته بالكنائس ولعبة على وتر الطائفية ووعوده للشيعة بفتح الحسينيات والأجر الذى تتقاضيه ابنته كى تعمل لدى محمد أبو العنين القيادى بالحزب الوطنى البائد! وليعلم المغرضون وأصحاب هذا التيار المريض المرفوض شعبياً أن كيدهم مكشوف ويعلمه الجميع وأن سيطرتهم على الإعلام لا تعنى سيطرتهم على المصريين الشرفاء الذين يعرفون الحق بفطرتهم ويميلون إلى الاستقرار والبناء وتهمهم لقمة عيشهم التى لا تهمكم أنتم ولا تفكرون فيها لأن خبزكم وفكركم يأتى لكم ممن يمولكم من الخارج والداخل دون عناء فقط كل ما عليكم هو أن تحاربوا الرئيس وأى مشروع إسلامى وأى حكم شرعى رافعين شعار (هاجم الإسلاميين تكن مثقفاً مشهوراً، والفضائيات فى جيبنا)!!! واعلموا أن هذا الشعب لا يتحمل ولا يرغب فى إجراء انتخابات كلما أردتم أنتم ومن يحرككم أو كل اثنين وخميس!!