قالت مصادر أمنية وقضائية، إن قاتل الشاب محمود البنا، "شهيد الشهامة"، لم يتجاوز ال18 من عمره وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما يجعل محاكمته أمام محكمة الطفل، وفقا للقانون. جاء ذلك في محاولة لحسم الجدل الدائر حول تزييف سن المتهم محمد راجح بمركز تلا بمحافظة المنوفية، الأربعاء الماضي، لإنقاذه من عقوبة الإعدام. وأضافت المصادر حسبما ذكرت «الوطن»، أن سلطات البحث والتحقيق تنشد العدل في هذه الواقعة، وأن المجاملة فيها تعني "قطع الرؤوس"، أي عقوبة مشددة وفصل من العمل، ومحاكمة، مؤكدة أنه لا يمكن لأي فرد من أفراد التحقيق أو البحث مجاملة أحد على حساب آخر، وأن جميعهم يبتغون وجه الله في أعمالهم. وأوضحت المصادر أن الشائعات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول التلاعب في سن المتهم راجح، غير صحيحة، وأن مصدرها صفحات تسعى لإحداث وقيعة بين أفراد المجتمع وهز الثقة في سلطات التحقيق ومنظومة العدالة، والتي حرصت على إنجاز الواقعة وإحالتها للمحاكمة الجنائية، بعد 72 ساعة من ارتكابها. ومن المقرر أن تنطلق محاكمة راجح ومعاونيه، الأحد المقبل، بعدما قرر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك خلال بيان مفصل عن الواقعة صدر عن مكتبه، السبت الماضي. وبدأت الواقعة حسبما كشفت تحقيقات النيابة، أنه عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم تجاه إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد، واتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاو وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون "مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس"، واختاروا يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر الجاري موعدًا لذلك، وقاموا بتنفيذ الوعيد مما أودى بحياته.