حذر سفير باكستان لدى الأممالمتحدة عبد الله حسين هارون ، الولاياتالمتحدة من المساس بالنبي محمد (ص)، معتبرا أن ذلك ليس طلبا صعبا إذا أراد الأمريكيون وقف الهجمات على سفاراتهم. ونقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية عن هارون خلال مقابلة أجرتها معه اليوم السبت قوله "ما حدث في باكستان هو تعبير عن الشعب وليس عن الحكومة ، مضيفا إذا رضخت الحكومة لما يحدث في باكستان من عنف لما أطلقت الغاز المسيل للدموع ، والرصاص على المحتجين". وحول المساعدات الأمريكية الكبيرة التي تذهب إلى باكستان قال هارون "نحن لا نحتاج أموالكم ولا مساعداتكم ، بل تحتاج الحكومة الباكستانية إلى علاقات تجارية مميزة كما هو الوضع مع الأردن". وبشأن قضية الطبيب شاكيل أفريدب الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في تعقب أسامة بن لادن وصدر بحقه حكم بالسجن 33 عاما ، قال هارون "كل دولة لديها مخاوف بشأن سيادتها، ونحن نحتجزه لأننا نثمن أمننا القومي". وأشار هارون إلى أن هناك عداء كبير يكنه الشعب الباكستاني للسياسة الأمريكية بسبب غارات الطائرت بدون طيار ضد المدنيين ، والقضاء على أسامة بن لادن دون موافقة باكستان. يذكر أن وزارة الخارجية الباكستانية استدعت أمس القائم بالأعمال الأمريكي في إسلام آباد السفير ريتشارد هوجلاند ، وسلمته باسم الشعب الباكستاني احتجاجا شديد اللهجة على الفيلم المسيىء للإسلام. و كان مئات من المحامين الغاضبين في إسلام آباد اقتحموا الأربعاء الماضي بوابة مؤدية إلى منطقة الحي الدبلوماسي الذي يضم السفارة الأمريكية وبعثات أجنبية أخرى لتسجيل احتجاجهم على الفيلم المسيىء للإسلام الذي انتج في الولاياتالمتحدةالأمريكية.. إلا أن الشرطة أوقفت المتظاهرين قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى السفارة الأمريكية، التي تحيط بها مجموعة أخرى من الاسوار العالية وتخضع لحراسة أمنية مشددة.