أعلنت الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد سمحت، الأحد، لوفد من مجلس الشيوخ الأمريكي، بزيارة آزاد كشمير، الشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند. وقال المتحدث باسم الخارجية، محمد فيصل، إن الوفد الذي ضم السيناتوران عن الحزب الديمقراطي، كريس فان هولين، وماجي حسن، زارا مظفر آباد، مركز أزاد كشمير، لتفقد الأوضاع على الأرض، عقب إلغاء نيودلهي الوضع الخاص لإقليم جامو وكشمير، الخاضع لسيطرتها في الإقليم.ولفت إلى أن رئيس آزاد كشمير، سردار مسعود خان، ورئيس الوزراء رجا فاروق حيدر، حثا نواب مجلس الشيوخ الأمريكي على الاضطلاع بدورهم في إنقاذ شعب جامو وكشمير من التدابير القمعية الوحشية التي فرضتها الهند، والضغط على نيودلهي لحل النزاع، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي.بدورهما، قال عضوا مجلس الشيوخ إنهما يشاركان المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، وسيواصلان حث الهند على رفع حظر التجول والإفراج عن جميع السجناء كخطوة أولى.يشار أن الحكومة الهندية كانت منعت السيناتور، كريس فان هولن، من دخول الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم. وفي وقت لاحق، دعت الحكومة الباكستانية الوفد الأمريكي لزيارة الجانب الآخر من الإقليم. وهولن هو واحد من نحو 50 عضوًا في الكونغرس الأمريكي أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع في كشمير.كذلك التقى الوفد الأمريكي وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي في مدينة مولتان، شمال شرق البنجاب، وناقشا الوضع الحالي في إقليم جامو وكشمير، بحسب الخارجية الباكستانية.وقال السيناتور كريس فان هولن إن بلاده تدعم مطلب باكستان بحل قضية كشمير وفقًا لرغبات الشعب الكشميري، وذلك بحسب راديو باكستان الحكومية. وأضاف هولن "العالم يدرك جيدا الوضع في كشمير وقد عرض الرئيس ترامب لعب دوره في حل القضية". وشدد على أنه يجب السماح للسياسيين والصحفيين بزيارة جامو وكشمير، للحصول على معلومات مباشرة عن الوضع هناك. وتفرض نيودلهي، منذ أكثر من شهر، حظرًا للتجول وقيودًا على الاتصالات في الإقليم، بحسب رئيس معهد كشمير للعلاقات الدولية، حسين واني. ورفعت الإجراءات الهندية الجديدة من التوتر مع إسلام آباد التي تطالب بضم الجزء الخاضع للهند من الإقليم إلى السيادة الباكستانية. وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستانوالهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسقط قرابة 70 ألف قتيل من الطرفين.