منذ بضع سنوات قدمت اقتراحات مكتوبة للبابا ثم نشرت بعضها في مقالاتي الصحفية ونشكر الرب أخيرًا اقتنع المجمع المقدس لكنيستنا الأرثوذكسية برؤيتي وأصدر استبيانًا بشأن اختيار الكاهن ومسئولياته وأساليب المساءلة والتقييم كذلك ضرورة إخضاع الكاهن لفحص طبى ونفسى قبل الاختيار والإجراءات فى حالة الاختيار غير المناسب للكاهن وإحالته إلى المعاش من سن 60 إلى 70 سنة.. ( بس خلاص).. هذا ملخص لبيان سكرتارية المجمع المقدس الموقر والمفترض يا أحبائى والمنطق والعقل والعدالة والقانون الإلهى والإنسانى و.... وغيرها يحتم ضرورة المعاملة بالمثل لهذه الخدمة الكهنوتية بالكامل وذلك بتطبيق هذا الاستبيان على المرشحين للرهبنة لأن من بينهم سيتم اختيار الأسقف والبابا ولذلك يجب تطبيق القانون علي الكل سواسية. وكان من الواجب إعداد هذا الاستبيان أولاً للتطبيق علي قادة الكنيسة ويمكننا المصارحة (المكروهة) باقتراح أن يتضمن استبيان الراهب والأسقف والبابا - القائمين حاليًا- والمرشحين مستقبلاً طرح التساؤلات الواضحة عن مدى صحة المعتقد الكنسي والطقسي والعقيدى - بل والإيمانى- لهذا الراهب المرشح وذلك دون خجل أو حياء أو مجاملة - وما أكثر المجاملات التى توجد لدى كنيستنا مثلما شاهدنا الآن فى إعداد استبيان للكهنة فقط لا غير !!! هناك يا أبائى هرطقات وبدع كنسية ظهرت فى الآونة الأخيرة على كل المستويات وللأسف الشديد على ما يبدوا أن لدينا إيمان أكيد بأن العمامة السوداء لها بركات ومواهب روحية لا يدركها بشر وقد تصل للعصمة من الخطأ وتقديس الشخص بالرغم من أن تاريخ الكنيسة - وقبلها الكتاب المقدس- به العديد من المواقف المشينة والخطايا الكبرى للأنبياء والرسل بل المدهش أن أصحاب البدع والهرطقات من رتب ( البابا والأسقف والمطران ورئيس الدير..) ولهذا فالحاجة شديدة الآن لهذا الاستبيان وضرورة وجود اللائحة القوية - غير المجاملة - لأصحاب الرتب العليا بالكنيسة وهى مشكلة - بل وكارثة - لأنها لابد من شمولها للعقوبات والإحالة إلى المعاش والإيقاف والشلح لهذه الرتب ومنبع الكارثة يا إخوتى أنهم - هم...هم.... بأنفسهم وشحمهم ولحمهم ودمهم فى منصب القاضى والمتهم فى نفس الوقت.. فكيف بالله عليكم يضع الأساقفة والبابا لائحة- مثلما فعلوا للكهنة - لعقاب ومحاسبة الأساقفة والبابا وإحالتهم إلى لمعاش؟ ومن يجرؤ لتعيين الجهة أو الأشخاص الجالسين على مقعد القاضى ليحاكمهم ويحاسبهم؟.. لدينا عشرات الأساقفة ورؤساء الأديرة جاوزت أعمارهم 60 ؛ 70 بل و80 سنة بل والبابا نفسه تجاوز 65 سنة فهل مجمعنا المقدس وسكرتيره ( الزئبق) كما وصفه المتحدث الرسمى للكنيسة يجرؤ على تطبيق مقترحهم العبقرى لتخفيف العمل عن البابا والأساقفة الذين أعمارهم ما بين 60 الى 70 عامًا؟ والأخطر من هذا ما العمل مع من تم بالفعل اختيارهم لرتب الكنيسة العليا ومنهم من ظهرت لديه أعراض الجهل بقوانين الكنيسة وبالطقوس والعقيدة الثابتة والراسخة مثلما يدعى أحدهم أننا نحتفل بعيد الصليب المجيد 3 مرات سنويًا وهذه هرطقة وبدعة ومخالفة صارخة للعقيدة الأرثوذكسية التى تنص على الاحتفال بعيد الصليب مرتين ؛ مرة+ مرة؛ 1+1=2 م بالتمام فقط لا غير، والآباء الكبار الذين أساءوا فهم المحبة وذلك بالاندماج ومشاركة الهراطقة للصلوات معًا متجاهلين أوامر الإنجيل بالنهى عن هذا المسلك مع أصحاب البدع والهراطقة والتعاليم الخاطئة؟! وهل يجرؤ مجمعنا المقدس على تطبيق القانون ضد الرتب الكنسية العليا غير المعترفين بقوانين الكنيسة فنجد من يطرد الكاهن من الإيبارشية وإيقافه شهورًا طويلة دون محاكمة كنسية كما ينص القانون وإيقاف المرتبات والمكافآت أيضًا و.. والمساواة في العدل عدل & والمساواة في الظلم عدل. تحياتي القس مكاريوس فهيم قليني عضو دائم باتحاد الكتاب