والمقصود به هو عقوبة (الشلح) والتى توقع على بعض الكهنة والرهبان دون الأساقفة بالطبع لأن بيدهم فقط إقرار هذه العقوبة ومستحيل تطبيق القانون على أنفسهم بالرغم من وجود الضعفات البشرية لأى إنسان مهما كانت درجته ويكتفى المجمع المقدس والبابا عزلهم مؤقتا بأحد الأديرة.. وكالعادة يا أحبائى فقد طالبت مرارًا وتكرارًا بشطب هذه العقوبة من قوانين الكنيسة التى لم يقرها أو يعمل بها السيد المسيح الذى ظهر من بين تلاميذه الخائن والذى أنكره وثالث شك فيه تمامًا ورغم فظاعة هذه التهم فإن السيد المسيح لم يشلح أحدًا أو يطرده من الخدمة كما تفعل كنيستنا الارثوذكسية الآن.. وكررت مطلبى هذا للبابا تواضروس شفاهة وكتابة وبرسائل وتقارير مطولة أكثر من مرة دون جدوى. والخطورة أن هذا القانون سوف يدمر ويحطم أحد أسرار الكنيسة وأحد الأعمدة السبعة ألا وهو سر الاعتراف الذى تقره الكنيسة وبدونه يستحيل تقدم المؤمن لسر التناول المقدس وهو أقدس طقوس الكنيسة، ولذلك وجب إلزام الكل بممارسة سر الاعتراف للكاهن بكل خطاياه ويخبره بها بصراحة مطلقة "سرقت كذا من المنزل أو العمل.. سقطت فى خطيئة الزنا مع السيدة فلانة.." وهكذا يا إخوتى جميع الخطايا التى يسقط فيها المسيحى لا بد وحتمًا أن يعترف بها للكاهن الذى يحظر عليه قانون الكنيسة ويمنعه منعًا باتًا من البوح بها أو إفشاء أسرار الاعترافات مهما حدث حتى لو كان السيف على رقبته. وجميع المسيحيين على علم تام بهذه الحقيقة ولكن.. عندما يتم شلح الكاهن وطرده من الخدمة الكهنوتية وهى عقوبة بمثابة الإعدام لأنها فضيحة علانية له ولأسرته وتحطمهم تمامًا وهنا مربط الفرس والحمار أيضًا وقل ما شئت من الحيوانات الناطقة!!! ما الذى يمنع الكاهن المشلوح من إفشاء سر الاعتراف يا سادة؟ لا يوجد ما يمنعه بالطبع فهل يدرك هذا جهابذة الكنيسة الجالسون على قمة الهرم الخامس "لأن الرابع أم كلثوم"؟؟ هل ندرك الدمار والخراب والجرائم التى ستحدث فى منازلنا ومع جيراننا وإخوتنا المسلمين أيضا لأن هناك كهنة متخصصين فى مشاكل الفتنة الطائفية!!! للأسف مضطر لتكرار النداء الذى توجهت به لقيادات الكنيسة عبر حوار مطول مع أ. ريمون ناجى بأحد الصحف اليومية احترسوا واحذروا هذه العقوبة المدمرة للكاهن وللكنيسة والشعب المسيحى ويكفى أن كل مسيحى سوف يضع فى حسبانه أن أب اعترافه أو أى كاهن يمكن بسهولة وفجأة أن تطرده الكنيسة من الخدمة، وبالتالى فإن أسراره سوف تنكشف أمام الجميع وأعتقد جازمًا أن إقرار عقوبة الشلح سوف يدمر سر الاعتراف، بل يحطم جسور الثقة بين الشعب والكهنة ومن بينها السماح للكاهن بالدخول للمنازل ليلا ونهارا وانفراده بأفراد الأسرة، خاصة النساء والبنات للحديث منفردين معه فى بعض المشكلات التى لها حساسية خاصة ولا يجب سماعها فى وجود الآخرين؟!!! بل هل سيسمح رب الأسرة للكاهن بأن يربت على كتف زوجته أو ابنته بحنان أبوى ومحبة كما يحدث الآن؟ ما الذى يضمن أن يظل هذا الكاهن كاهنًا أو سيتم شلحه فى يوم من الأيام؟ هناك عقوبات أخرى رادعة تحتاج إلى مقال آخر. والخلاصة الكتاب المقدس يقول "النفس الشبعانة تدوس العسل" فيجب أن يتساوى الكاهن مع الأسقف ومع البابا سواسية، وهذا حاليا حقه المسلوب والتساوى المطلوب فى مستوى المعيشة من حيث المقار الأسقفية والبابوية الفخمة والسيارات الفاخرة والعلاج الفورى بالخارج ولأن معيشة الرؤساء 8 نجوم بينما الكاهن يرى 888 من هذه النجوم فى عز الظهر!! ** عضو دائم باتحاد الكتاب