حذر الأمين العام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، من "حالة طوارئ مناخية دراماتيكية"، وحث زعماء العالم على مكافحة مستويات انبعاثات الكربون التاريخية أثناء تواجدهم في فرنسا لحضور قمة مجموعة الدول السبع. جاء ذلك في تصريحات على هامش مشاركته في أعمال القمة في مدينة "بياريتز" الساحلية بفرنسا، حيث يجتمع قادة أكبر سبعة اقتصادات في العالم. وقال غوتيريش، إن انبعاثات الكربون هي "الأعلى" في تاريخ البشرية المسجل، محذراً مما أسماه "ذوبان الغطاء الجليدي الدرامي" في غرينلاند، وحرائق الغابات التي دمرت أجزاء من الدائرة القطبية الشمالية، ومنطقة الأمازون حاليًا. وأضاف: "إننا نواجه الآن حالة طوارئ مناخية دراماتيكية.. ومن الضروري للغاية أن تلتزم الدول بزيادة ما وعدت به في (اتفاق المناخ) باريس، لأن ما وعدت به لا يكفي ولا يجري تنفيذه في الوقت الراهن". وكان غوتيريش يشير إلى اتفاق باريس للمناخ الذي وقعه كل بلد في العالم تقريبًا في عام 2015، بينما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب واشنطن من الاتفاقية بعد عام من توقيعها في عهد سلفه باراك أوباما، بسبب ما وصفه بالمتطلبات غير العادلة التي فرضتها على الولاياتالمتحدة. وعرّض هذا القرار مستقبل الاتفاقية للخطر، لأن الولاياتالمتحدة هي ثاني أكبر مصدر للتلوث بالكربون في العالم. وتغيب ترامب عن حضور مناقشات لجنة قمة السبع حول التغير المناخي في وقت سابق الإثنين، وبدا أن غوتيريش يغض الطرف عن المخاوف بشأن عدم مشاركة الرئيس الأمريكي في مكافحة تغير المناخ. وأردف غوتيريش "أعتقد أنه على نحو أكبر، ستكون الجهات المعنية على الصعيد دون الوطني مثل الحكومات المحلية والمجتمعات المدنية والشركات، هي التي ستحدد مستوى الانبعاثات والتي ستحدد مساهمة البلاد في العمل المناخي". وزاد: "لذا أنا متفائل للغاية بشأن المجتمع الأمريكي وقدرته على الوفاء فيما يتعلق بالعمل المناخي". واختتم بالقول: "ما يهم هنا هو الحصول على مشاركة قوية من المجتمع الأمريكي ومجتمع الأعمال الأمريكي والسلطات المحلية الأمريكية". -