فجرت قضية النصاب الكويتي الكثير من المفاجآت، وفق مصادر أمنية مطلعة، حيث توافر 9 شركاء للمتهم في قضايا النصب والاحتيال وغسل الأموال وغيرها من التهم، حيث جرى ضبط 7 منهم (4 كويتيين ومصريان وهندي)، وحجزهم بقرار من النيابة العامة، بينما يجري رصد اثنين آخرين (كويتي وسوري) خارج البلاد تمهيداً لضبطهما. وبحسب القبس الكويتية فإن ثانية المفاجآت، هي قيام شخصية سياسية باتصالات لم تتوقف مع أحد الضباط الكبار خلال التحقيقات في القضية، إلا أن الأخير لم يرد عليه، فضلا عن اتصالات عديدة لشخصيات أخرى بحجة الاستفسار عن آخر تطورات القضية مع المتهم، وبعض الاتصالات لأشخاص ذوي صلة. كما كشفت مصادر مطلعة عن أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا سريا بالواقعة، بقيادة الوكيل المساعد للمؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء فراج الزعبي، حيث جرى جمع كاميرات المراقبة داخل السجن لمعرفة أدق التفاصيل وزوار المتهمين، وجميع الذين يلتقي بهم المتهم المسجون داخل السجن. وبحسب المصادر فإن المتهم الذي وصف ب«الداهية» اعترف تفصيليا بما كان يقوم به، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يمارس فيها هوايته الإجرامية، وأنه لا يستطيع أن يتخلى عنها، ولن يتوب. وأضافت أن تاريخ المتهم حافل بالنصب والاحتيال، ففي إحدى القضايا، وبالتحديد قبل 4 سنوات، استطاع بيع تذاكر وهمية لمكاتب سفر بقيمة 150 ألف دينار. المصادر وصفت المتهم أيضا بأنه «مجنون تزوير»، منوهة أن التحقيقات كشفت أنه زوّر بطاقة مدنية لرجل أعمال معروف، كما زوّر جواز سفره. وأشارت إلى أن المتهم في آخر القضايا التي يقضي عقوبة السجن بسببها كان قد قال لرجال الأمن: «راح أطلع.. وراح تشوفون». كما أوضحت المصادر المعنية بالقضية إلى أن المتهم لم يظهر مشاعر الخوف خلال القبض عليه، وإنما بدت عليه نظرات حقد، وردد «شلون صدتوني؟!»، ثم اعترف تفصيليًا كيف أنه أوقع ضحاياه من دون أن يشعروا بأنه شخصية وهمية.