تسود حالة من الغليان والغضب المكتوم بين قيادات اتحاد العمال بسبب قيام الحزب الوطني الحاكم باستبعاد معظم قيادات الاتحاد من الترشيح على قوائمه في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، حيث اقتصرت الترشيحات على ثلاثة من قادة الاتحاد بينهم رئيس الاتحاد السيد راشد . وقال أعضاء الإتحاد إن اختيار ثلاثة فقط من القيادات العمالية ضمن مرشحي الحزب الوطني علي مقعد العمال فيه إهانة وخيبة أمل وانتقاص من الدور الوطني للعمال ومنظمتهم الوطنية. وأكدوا أن الذين استبعدوا من ترشيحات الحزب هم أعضاء في مناصب قيادية في أمانة العمال المركزية وأمانة الحزب الوطني بالقاهرة والمحافظات. وكشفت التقارير التي تلقاها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر من النقابات والاتحادات العمالية بالمحافظات عن حالة اليأس والإحباط والغضب من الحزب الوطني الذي لم يرشح سوي السيد راشد رئيس إتحاد عمال مصر وأمين العمال بالحزب علي مقعد العمال بدائرة سيدي جابر وحسين مجاور أمين صندوق الاتحاد العام لعمال مصر وزعيم الأغلبية بمجلس الشعب عن دائرة المعادي والبساتين ومصطفي منجي النائب السابق بمجلس الشعب ونائب رئيس الاتحاد العام عن دائرة حلوان إلي جانب فتحي عبد اللطيف رئيس الاتحاد بالإسكندرية. وتساءل أعضاء الاتحاد : لماذا يفعل الحزب معنا ذلك ولماذا لم يستفد من تجربة انتخابات عام 2000 والتي لم يحصل فيها سوي علي نسبة 38 % من مقاعد البرلمان فقط بسبب سوء الاختيارات . وانتقدت القيادات العمالية أيضاً تصريحات العديد من قيادات الحزب الوطني ، خاصة ما أعلنه ماجد الشربيني أمين شباب الحزب الوطني عندما صرح بأن ترشيح واختيار الحزب ل 8 من الشباب يؤكد الثقة في شباب مصر ، وزعمه أن الترشيح جاء علي المستوي المركزي والمحلي وهو يمثل انعكاساً للثقة الغالية من أعضاء الأمانة العامة لشباب الحزب . وتساءلت القيادات العمالية هل الثمانية الذين أعلن عنهم أمين شباب الحزب الوطني يعدون من الشباب حقاً ، فالثمانية وهم تيسير مطر وكيل لجنة الشباب وسمير السقا وأحمد عبد الواحد وعبد الرحيم رضوان وأحمد عبد الدايم والحسيني أبو قمر ، وهؤلاء من بينهم سبعة أعضاء في مجلس الشعب منذ عدة دورات برلمانية وأعمارهم اقتربت من الخمسين والستين عاماً.