مثُل الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أمام المحكمة اليوم لمحاكمته في تهم فساد، يقول محاموه إنها بلا أساس. وقال أحد المحققين أمام المحكمة إن البشير "اعترف بتلقيه ملايين الدولارات من المملكة العربية السعودية". ووقف البشير خلف القضبان اليوم، مرتديًا جلبابًا وعمامة بيضاء. وذكرت وكالة رويترز إنه لم يعلق على التهم الموجهة إليه. ويقول شهود عيان إن المنطقة المحيطة بمقر المحاكمة في الخرطوم تشهد احتياطات أمنية مكثفة. وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن البشير وصل في موكب عسكري ضخم. ويواجه البشير تهما تتعلق ب"حيازة عملة أجنبية، والفساد، وتلقي هدايا بشكل غير قانوني". وفي أبريل الماضي، قال رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان إنه عُثر في منزل البشير على أموال تزيد على 113 مليون دولار، من العملات الأجنبية والمحلية. وظهر البشير لأول مرة منذ الإطاحة به في 16 يونيو الماضي، أمام مكتب النائب العام. وأُطيح بالبشير من السلطة في أبريل الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات، لينتهي بذلك حكمه الذي امتد قرابة ثلاثين عاما. وقال المحققون في يونيو الماضي إن مبالغ طائلة من العملات الأجنبية عُثر عليها في أكياس من الخيش داخل منزله. وكان من المقرر بدء محاكمة البشير في يوليو الماضي، لكنها أرجئت لأسباب أمنية.