طالبت طهران، الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضرورة "التحرك للمحافظة على تماسك المنظمة الأممية ومواجهة الإجراءات غير القانونية وغير الدبلوماسية من الولاياتالمتحدة المتعلقة بفرض عقوبات بحق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف". جاء ذلك في بيان وزعته البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأممالمتحدة على الصحفيين بنيويورك. والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني، بإدراجه في "قائمة الشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية". وأشار البيان الإيراني أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يدين سلوك الولاياتالمتحدة غير القانوني لصالح تعزيز التعددية ، كما يجب الوقوف بحزم في الدفاع عن المبادئ الراسخة للقانون الدولي المقررة". وأضاف: "تتوقع إيران أن يضطلع الأمين العام بدوره النشط في الحفاظ على تماسك منظمة الأممالمتحدة بما يتماشى مع مسؤولياته في مواجهة الاتجاه الخطير". واعتبر بيان البعثة الدبلوماسية الإيرانية الإجراء الأمريكي بحق ظريف "خطوة أخرى غير قانونية وغير دبلوماسية وتنتهك بشكل صارخ معايير ومبادئ القانون الدولي الأساسية، بما في ذلك أغراض ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة". وأوضح البيان أن "إيران الإسلامية تعتبر هذا العمل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدبلوماسي، ولا سيما مبدأ حرمة المسؤولين الأجانب رفيعي المستوى وحصانتهم، بما في ذلك حصانة وزراء الشؤون الخارجية الحاليين، كقاعدة مقبولة عالميًا وسيادة القانون الدولي". وتصاعد التوتر مؤخرًا بين إيران من جهة، والولاياتالمتحدة ودول خليجية حليفة لها من جهة أخرى إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، المبرم في 2015. واتخذت طهران تلك الخطوة، في مايو/ أيار الماضي، مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على إيران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي. كما تتهم واشنطن وعواصم خليجية، وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج. -