أفاد مسؤول باكستاني، أن رئيس الوزراء، عمران خان، يعتزم زيارة كابول في الأسابيع المقبلة، لدفع عملية السلام الجارية في أفغانستان. وقال المسؤول، وهو مساعد مقرب من خان، في تصريح للأناضول، إن "خان يخطط لزيارة كابول، لكن لم يتم تحديد موعد وجدول زمني بعد". غير أن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر، رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن الزيارة المحتملة لخان، الذي عاد الأسبوع الماضي من أول زيارة رسمية له إلى واشنطن. وقال خان، بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لتسهيل عملية السلام الجارية. وأضاف في تغريدة عبر "تويتر" الأسبوع الماضي: "أريد أن أؤكد للرئيس ترامب أن باكستان ستفعل كل ما في وسعها لتسهيل عملية السلام الأفغانية. العالم مدين للشعب الأفغاني الذي طالت معاناته بإحلال السلام بعد أربعة عقود من الصراع". وأعلنت الخارجية الباكستانية، الخميس، أن إسلام آباد سهّلت إجراء محادثات مباشرة بين الولاياتالمتحدة وحركة "طالبان" الأفغانية. وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد فيصل،: "إننا نلاحظ التقدم المحرز باهتمام شديد، ونأمل أن تؤدي المحادثات الأفغانية الأخيرة إلى حوار أفغاني أكثر شمولًا ويضم جميع الأطراف". ويعتقد محللون أن زيارة خان المتوقعة ستكون جزءًا من وعده الذي قطعه مع الرئيس ترامب بمواصلة دور بلاده الإيجابي في عملية السلام الأفغانية. وقال المحلل السياسي فخر كاكهيل، المقيم في إسلام آباد،: "أُعلن الأسبوع الماضي أن عمران خان يلعب دورًا أكثر فاعلية في السلام الأفغاني بعد لقائه مع الرئيس ترامب، وبالتالي فإن هذه الزيارة ربما تكون جزءًا من هذه المبادرة". ورجح أنه إذا زار (خان) كابول، فإن ذلك سيساعد أيضًا في تحسين العلاقات الثنائية بين باكستانوأفغانستان. وأصاب الفتور العلاقات بين الجارتين باكستانوأفغانستان خلال العقود الأخيرة، حيث اتهم كل طرف الآخر برعاية مسلحي حركة "طالبان". ومع ذلك، فإن الزيارة الأخيرة للرئيس الأفغاني، أشرف غني إلى باكستان في 27 يونيو/حزيران الماضي، قد حسنت العلاقات بين الجارتين. ومؤخرًا، سعت واشنطن إلى فتح نوافذ حوار مع "طالبان" بهدف إنهاء دوامة العنف، آخرها كان إجراء محادثات بينهما استضافتها العاصمة القطرية الدوحة مطلع يوليو/ تموز الجاري، بحضور ممثلين عن المجتمع المدني، وطالبان ومسؤولين حكوميين حضروا بصفتهم الشخصية. وتصر "طالبان" في المقابل على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان، شرطا أساسيا للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية. -