أحبطت القوى السياسية والشعبية بالإسكندرية عقد مؤتمر دعا إليه سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون وعدد من الجمعيات الأهلية بالإسكندرية لاتجاهه نحو إثارة الفتنة الطائفية. كان سعد الدين إبراهيم قد عقد مؤتمرا أول أمس تحت عنوان " شبكة الجمعيات الأهلية لحماية الديمقراطية في مصر " ، بزعم تدريب عشرين من أعضاء الجمعيات الأهلية على مراقبة انتخابات مجلس الشعب القادمة. وقد فوجئ رجال الإعلام والقوى السياسية الذين حضروا المؤتمر بأن سعد الدين قد أصدر بيانا يدين فيه الاحتجاجات التي حدثت بمنطقة محرم بك بالإسكندرية وكنيسة مار جرجس . وزعم البيان وجود اضطهاد للأقباط في مصر ، مما أثار الحضور الذين طالبوا سعد الدين إبراهيم بالتهدئة بدلا من الإثارة فما كان من إبراهيم إلا أن طلب من أمن الفندق إخلاء القاعة وطرد الصحفيين وأعضاء الأحزاب السياسية الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات بالأيدي وإلقاء المقاعد مما أدى إلى إلغاء المؤتمر. واتهم سعد الدين إبراهيم أجهزة الأمن بدفع عدد من المواطنين لإفشال المؤتمر ، مؤكدا تصميمه على عقد المؤتمر في وقت لاحق. في السياق ذاته ، قاد عدد من الصحفيين وأعضاء الأحزاب السياسية وعلى رأسهم إبراهيم عبد الملك عضو حزب العمل ومحمد محمود أمين صندوق نقابة الصحفيين بالإسكندرية مظاهرة حاشدة في ميدان محطة الرمل المواجه للفندق الذي أقيمت فيه الندوة ، نددوا فيها بمحاولات سعد الدين إبراهيم وبعض الجمعيات الأهلية ما وصفوه ب إثارة الفتنة والجماهير. وقد تدخلت أجهزة الأمن لفض المظاهرة ومنع تحركها إلى الشوارع المحيطة.