طالب العديد من القوى السياسية، المسئولين بسرعة سن قانون يتيح حق التظاهر السلمى، مع تغليظ العقوبات على مثيرى الشغب؛ لمنع تكرار ما حدث أمام السفارة الأمريكية من أعمال شغب، كما رفض البعض وجود أى قوانين سياسية لضبط التظاهر واعتبروه أمرًا مرفوضًا تمامًا. وأكد محمد عبد العزيز، منسق عام حركة كفاية، أنه ضد الاعتداء على المنشآت، وأن ما قاله دكتور محمد البلتاجى بأن مَن تظاهروا أمام السفارة الأمريكية هم مثيرو للشغب ومنتمون إلى الطرف الثالث ولديهم مصالح سياسية خفية من وراء ذلك، ليس إلا محاولة منه لإخفاء رد الفعل المتخاذل من قبل الدولة المصرية، ومن الرئيس محمد مرسى تجاه قضية الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، مشددًا على ضرورة وجود موقف رسمى قوى، وذلك من خلال سحب السفير المصرى من واشنطن ورفض المعونة الأمريكية، وإبلاغ السفيرة الأمريكية بأنها غير مرغوب بوجودها فى مصر، وحديث مرسى أن من يسىء إلى الرسول لا نعاديه مجرد كلام إنشائى وخطاب تذكارى. وأضاف عبد العزيز، أن ضبط التظاهر وفقًا لقوانين سياسية مشددة أمر مرفوض لأنه يقيد حق المتظاهرين، وهذا الأمر كان من أهم مطالب الثورة، مطالبًا بتطهير وزارة الداخلية لأن الفكرة الأساسية هى تطبيق القانون وليس مجرد الإقرار به، والدليل على ذلك الإفراج عن رئيس عصابة أمن الدولة حسن عبد الرحمن وحصوله على البراءة. ورفض سليم الهوارى، المتحدث باسم حركة 6 إبريل بالإسكندرية، أن يكون التظاهر بهذا الشكل العنيف الذى حدث أمام السفارة الأمريكية، مؤكدًا أنه ليس مع اقتحام السفارات لكنه مؤيد لحق التظاهر السلمى والمطالبة بالحقوق المشروعة، مضيفًا: أما ما حدث أمام السفارة من اشتباكات مع رجال الشرطة وإحداث حرائق مرفوض تمامًا. وشدد الهوارى على أنه لا يجب أن نلقى تبعية هؤلاء على الطرف الثالث، مؤكدًا أنهم ليسوا منتمين لأى حركة سياسية، مطالبًا وزارة الداخلية بسرعة القبض عليهم ومعرفة من هم ومن وراءهم.. وأيد فكرة سن قانون لحق التظاهر السلمى على ألا يكون مطاطًا حتى لا يستغل ضد المتظاهرين السلميين قائلاً: نحن مع سيادة القانون وسيادة الدولة. كما قال محمد رمضان، المنسق الإعلامى لحركة6 إبريل: "طالبنا وزارة الداخلية بسرعة القبض على مثيرى الشغب أمام السفارة، وتم بالفعل القبض على بعضهم لمعرفة من يكونون، ومعاقبتهم على ما أحدثوه من شغب"، مؤكدًا أنه لا يصح على من يتظاهر أن يحرق أو يقتحم أو يقوم بالتكسير والاعتداء، فهذا ليس من حقهم، ويجب أن يمشوا على سنة الرسول عليه الصلاة والسلام للدفاع عنه.. ورجح رمضان أن يكون هناك قانون يتيح حق التظاهر السلمى، مع تشديد العقوبات على مثيرى الشغب، كما رأى أن اقتحام السفارات للتعبير عن الغضب مرفوض.