جماجم للبشر.. عظام ماعز.. والتُرَبي يكشف أفعالا صادمة للسيدات بالمقابر.. والحملة تقوم ببث مباشر على على وسائل التواصل الاجتماعى عمل مدفون فى قبر، سحر مدفون فى كفن ميت، عمل على عظام جمجمة ميت، مصطلحات عديدة يُعرف بها سحر المقابر الذى يعد أحد أنواع السحر الأسود المدفون وأخطرها. ازدادت ظاهرة السحر فى العديد من المناطق بمحافظة القليوبية فى السنوات الأخيرة، وأشهرها سحر المقابر التى يلاحظ العاملون فيها أن هناك الكثير من النساء اللاتي يدخلن مناطق المقابر ليلاً لدفن أعمال سحرية بين القبور، أو البحث عن أعمال سحرية مدفونة لإبطال سحرها . وترجع خطورة السحر لأسباب عديدة، أهمها صعوبة الوصول إليه وتحديد مكانه من أجل إبطاله والتخلص منه، إلى جانب خطورة جن المقابر الذين يعتبرون من أخطر أنواع الجن وأكثرهم إيذاء. وبسبب أنواع السحر المختلفة المرتبطة بالموت والمقابر وأدوات تغسيل الميت وكفنه ارتبطت هذه الأشياء بهالة إضافية من القدسية والمهابة إلى جانب هيبة الموت، ولهذا السبب أيضًا يرفض الكثيرون أن يتواجد بالقرب من جثمان الميت إلا المقربون منه الثقات الذين يصعب أن يتورطوا فى مثل هذه الجريمة ويدسون أى نوع من السحر فى كفن الميت أو فى جسده . مجموعة من شباب قرية قرنفيل مركز القناطر الخيرية أطلقوا مبادرة تطهير المقابر أوائل شهر يوليو الجاري، لتطهيرها من تلك الأعمال التي تضر بالأهالي . "المصريون" تجولت معهم داخل مقابر القرية للكشف عن حقيقة أعمال السحر والشعوذة بداخل هذه المقابر وهل هي حقيقة أم خيال؟ في البداية يقول شريف عزازي، أحد أهالي قرية قرنفيل بالقناطر الخيرية ومؤسس مبادرة تطهير مقابر القرية من أعمال السحر والشعوذة، إن فكرة المبادرة جاءته بعد انتشار ظاهرة الطلاق والأمراض التي يعاني منها العديد من المواطنين خاصة السيدات، حيث عجز الأطباء عن تشخيصها واكتشاف أسبابها، بالإضافة إلى انتشار حالات الاكتئاب وعزوف الشباب عن العمل والدراسة واللجوء للوحدة داخل الغرف المغلقة والعديد من المشاكل الأسرية بدون أسباب. وأوضح أنه من أسبابها أن بعض طلاب القرية الذين تفوقوا في التعليم سنويًا وحصلوا على الترتيب من الأول على مدار سنوات الماضية، وفجأة تدهور مستواهم العلمي وأصبحت المدارس بالنسبة لهم "كابوس"، وأصبح النجاح بالنسبة لهم تحصيل حاصل ولا يكادون أن ينجحوا في الامتحانات الا بدرجات الرأفة، ما أثار الشك فى في قلوبهم. وأكد في حديثه ل"المصريون" أنه فى البداية قام بطرح مبادرة علي صفحات التواصل الاجتماعي تدعو أهل القرية للبحث عن أعمال السحر لكنه في البداية لم يجد الدعم أو التشجيع المطلوب منهم، إلا مجموعة محدودة من شباب القرية الذين اقتنعوا بالفكرة فقام بالفعل بالتوجه إلى المقابر وبدأوا بالحفر والبحث بجوار جدران المقابر، وكانت الصدمة عندما وجدوا العديد من أعمال السحر السفلي . وتابع قائلاً: إنه فكر في المقابر لأن هناك أحد الأهالي كان يقوم بتنظيف المقابر الخاصة بعائلته فوجد بها العديد من الأعمال السحرية بالإضافة إلى أن المقابر المكان الوحيد المفتوح ليل نهار بدون حارس فمن السهل دخول أي شخص ووضع أعمال السحر في أي قبر دون الشك فيه وجوده ومن هنا جاءت لنا فكرة البحث في المقابر. وأشار عزازي إلى أنه علي الفور قام بعمل بث مباشر علي "فيس بوك" من داخل المقابر بالأعمال التي وجدوها وبالفعل بدأ الأهالى بمشاهدة البث وخلال مدة قصيرة بدأ توافد عدد كبير من أهالي القرية ومن مشايخ للانضمام لنا أثناء عملية البحث عن أعمال السحر. وأوضح أنهم وجدوا أعمال سحر سفلية بالموت والتفرقة وعدم الإنجاب وعدم الزواج، وتدمير فى التعليم، مؤكدًا أن كل هذا جعل الحزن يكسو وجه أهل القرية أثناء تطهير المقابر من تلك الأعمال، مشيرًا إلى أنه تم تعميم المبادرة على كل أهل القرية بالمشاركة الجمعة الماضية للانتهاء من تطهير المقابر بالكامل، إلى جانب دعوة عدد من المشايخ للمشاركة فى فك تلك الأعمال. وأكد "شريف" أن حصيلة اليوم الأول كانت الجمعة الماضية، حيث تم إيجاد وفك 33 عملا و"سحر أسود"، عبارة عن "شمع عليه صليب وكفن على حجر طوب وعظام رأس قرموط سمك وعظم الكتف ونبات شكله غريب ملفوف بشكل معين وجريد نخل بالزعف مربوط بقماش معين وثلاث جماجم بشرية وجمجمة ماعز وأوراق عليها طلاسم غير مفهومة". واستطرد في حديثه: إنه عقب الانتهاء من المرحلة الأولى التى تمت الجمعة الماضية قام الشيوخ بإبطال تلك الأعمال، بالمياه المقروء عليها آية الكرسي، لضمان عدم تأثيرها على الأشخاص الذين عملت من أجل إيذائهم. ونالت المبادرة إعجاب واهتمام أهالى القرى المجاورة الذين أعلنوا عن تدشين تلك المبادرة وتطهير المقابر من تلك الأعمال المؤذية. وأضاف: "بالفعل قمنا بالمرحلة الثانية من عملية التفتيش والتي كانت بالبحث فوق المقابر وبجوارها لأنه من الصعب فتح القبر وبالحث فيه ولكن هناك الكثير من الأهالي حضروا ومعهم مفاتيح القبور الخاصة بهم للبحث بداخلها وجارٍ التنسيق مع باقي الأهالي لفتح جميع المقابر لأنها من أعمال الخير وكف الأذي عن الأهالي. وأضاف عزازي أنهم قاموا بتشجير المقابر بزرع 100 شجرة كمرحلة أولي بالجهود الذاتية. من جانبه أكد محمود حسن عبد المنعم، من أبناء القرية وأحد المشاركين في المبادرة، أن الإنسان المؤمن المحافظ على صلاته في وقتها وعلى أذكار الصباح والمساء وقراءة أية الكرسي والمعوذتين عقب كل صلاة, يكون صعبًا على الجان والساحر اختراقه وإيذائه أما ضعيف الإيمان ومحب المعاصى فهو لقمة سائغة للسحرة ومهاجمته أمر سهل على الساحر والجان. وأضاف أن أعراض سحر المقابر لا تختلف كثيرًا عن أعراض السحر المدفون، إلا فى درجة شدتها، وقد يختلف الهدف من السحر المدفون فى المقابر بين سحر التفريق أو سحر المرض حتى الموت أو وقف الحال، لكن أعراضه المتعارف عليها تكون واحدة، ومن أبرزها الكآبة والميل للعزلة، والغضب الشديد على أتفه الأسباب، والشعور المستمر بالإرهاق والتعب إلى جانب ضعف الشهوة الجنسية وقلة الإقبال على الطعام، والألم الشديد فى مؤخرة الرأس أو منتصفها فى شكل وخز متقطع، خاصة ليلاً. الشيخ عاطف عبدالحميد، موذن بأوقاف القليوبية، وأحد أبناء القرية، يقول إن اكتشاف الأعمال السفلية والسحر من أكثر الأشياء التي يمكن إيجادها في المقابر بجوار رفات الموتي في القبور المغلقة أو في العيون المفتوحة بمقابر أخرى لم يتم الدفن بها. وأضاف أن أصحاب القلوب المريضة يقومون بعمل الأسحار والتي غالبًا ما تكون على الملابس أو الصور وتكون مكتوبة بطلاسم أو مبلولة بمياه تمت القراءة والتعزيم عليها وبعد ذلك يلقونها فوق المقابر أو داخل القبر ولا يتم اكتشاف هذا الأمر إلا في حالة القيام بدفن ميت جديد أو البحث عنها فوق المقابر وقتها نجد أشكالاً متعددة سواء كانت ملابس خاصة الملابس الداخلية لرجل أو لسيدة أو كانت للأطفال والغرض هو عدم الوصول للسحر وفكه. وتابع في حديثه أن كل ما نقوم به نضعها في مياه بالملح فور العثور لإبطال أى أذى يقع بسببها . كما أن قراءة القرآن والصلاة والصوم والحفاظ عليهم وارتداء الملابس الداخلية بالمقلوب تحمي الشخص من أعمال السحر. وأوضح عاطف، أن العمل لا يمكن أن يعلم لمن ومن قام به فهو مجهول ولا يعلمه غير الله ومن يقول غير ذلك فهو كاذب ودجال، مؤكدًا أن تلك الأعمال لا يقوم بها التربي بل أشخاص قد يكونون من خارج القرية أو بعض النساء ضعاف النفوس المضحوك عليهن. فيما أشار خيري فهيم منصور، 46 سنة، من أهالي القرية، إلى أنه علم بالمبادرة عن طريق "فيس بوك" فحضر علي الفور للمشاركة فيها مشيرًا إلي أنه في الغالب يكون العمل المقصود به حقد أو غيرة فأحيانا نجد صورة لفتاة وبجوارها ملابس داخلية خاصة ومكتوب عليها طلاسم، وأحيانًا أخرى شال رجالي ملقي به في المقابر وبه آثار لبقع مياه تم رشها عليه، وأحيانا قمح ملقي به في عين مفتوحة وهو غالبا مقصود به أن تاخذه الطيور وتطير به فيصعب فكه. وتقول الحاجة "ن. س. ه" 45 سنة من أهل القرية إن زوجها "ف. ا. ع" 50 سنة عامل في شركة، منذ عام بدون سبب توجه مسرعًا نحو المقابر وظل فيها فترة طويلة وبعد البحث عنه وجدناه بداخلها ومنذ هذا الوقت وهو يصلي جميع الصلوات ولكن قبل صلاة العشاء ينام ونحاول إيقاظه لأداء صلاة العشاء فلا نستطيع إيقاظه إلا ثاني يوم وكأنه ميت ويظل طول الليل يهمهم بكلمات لا نعلمها وذهبنا به للطبيب لكنه لم يستطيع تشخيص حالته. وأضافت أنها تقوم ببيع الخضار ولكنها عندما تحضر الخضار لبيعه ينتابها حالة من الكسل والخمول وأنام جنبه كأني دخلت في غيبوبة حتي ينتهي اليوم دون بيع أي خضار وهذه المشكلة تتكرر معي باستمرار حتي أنني لا أستطيع سداد ما أشتريه من التجار وكل مرة أخسر وأنا متأكدة إن معمول لنا عمل بوقف الحال والرزق. بينما يقول أحمد حسن عبدالمنعم أحد أبناء القرية: أنا كنت بحب الدراسة وكنت متفوقًا جدًا لكن وأنا في الثانوية العامة فجأة كرهت الدراسة والمدرسة وحتي أهلي جابوا لي مدرسين خصوصي في المنزل بس رفضت وبقيت بنام علي طول كل ذلك بدون سبب". وأضاف أحمد، أنه صباح امتحان الثانوية العامة أيقظه أهله لكي يتوجه للامتحان ولكنه رفض وأسرع فوق سطح المنزل للانتحار. وأوضح أن أهله توجههوا به للأطباء والذين فشلوا في تشخيص حالته، فتوجه إلى الشيوخ والذين طلبوا منه الاستحمام بماء الورد وإشعال البخور في المنزل وحتي وقتنا هذا هو غير قادر علي العمل وملازم منزله وكل ذلك لا يعلم أهله ما هو السبب. وقال أحد أهالي القرية فضل عدم ذكر اسمه وأحد العاملين بالترب إنه يرى السيدات أثناء زيارات المقابر وهن يقمن بهذا العمل حيث يستغللن فرصة وجود عين مفتوحة والعين بالمقابر مساحتها كبيرة ثم يقومون بإلقاء الملابس والأوراق بداخل العين على أطول مسافة ممكنة حتى إنهن احيانًا يمثلن البكاء ومسح أعينهن بالمنديل ثم يلقون بما في أيديهن بعيدًا كانه المنديل منعًا للفت الأنظار .