تشهد الكعبة المشرفة ظاهرة كونية نادرة الحدوث يوم الثلاثاء المقبل، حيث تتعامد أشعة الشمس عليها الثلاثاء المقبل وقت صلاة الظهر. وقال الدكتور ياسر عبد الهادي، الأستاذ بمعمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، بر الصفحة الرسمية لمعمل أبحاث الشمس على موقع "فيس بوك"، إن الشمس ستتعامد على الكعبة المشرفة، الثلاثاء المقبل في تمام الساعة 12:27 بتوقيت مكةالمكرمة (وهو وقت أذان صلاة الظهر بها). وأضاف أن الشمس ستكون ظاهرة على دائرة الزوال فوق الكعبة مباشرة وفي أقصى ارتفاع ظاهري لها، حيث تبلغ زاوية الارتفاع نحو 89.91 درجة لفارق 0.09 درجة عن درجة التعامد المثالية (90 درجة)". وأكمل: "عند هذه اللحظة تماماً يختفي ظل الكعبة المشرفة ويصبح أمر تحديد اتجاه القبلة في أي مكان، (يشترك مع مكة في جزء من النهار) يسيراً يمكن حسابه باستخدام شاخص عمودي تماماً ليكون اتجاه القبلة، هو بالضبط عكس اتجاه ظل الشخص". وأرجع الأستاذ بمعمل الشمس سبب التعامد إلى ميل محور الأرض، على مستوى دروانها حول الشمس بزاوية تقدر ب 23.45 درجة، ما يجعل أي نقطة واقعة بين مداري السرطان والجدى معرضة لتعامد الشمس فوقها تعامداً رأسياً مرتين في السنة بإهمال الفرق البسيط، الذي قد ينشأ قياس الزاوية في المحور الشمالي الجنوبي (والذي لا يتعدى في حالة الكعبة المشرفة هذه السنة مقدار واحد على عشرة من الدرجة (0.09 درجة).